أطلقت الشرطة الأمريكية سراح رجل من ولاية أوهايو بعد أن أدين بقتل زميله في السكن، وذلك بعدما أمضى أكثر من 30 عاما خلف القضبان.
ومن المقرر أن يتزوج الرجل الذي يُدعى ”جون تيدجين“ من خطيبته التي تعتبر شقيقة الشاب المقتول، بحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمجلة نيوزويك الأمريكية.
وقال التقرير إن ”تيدجين“ غادر سجن كاياهوغا بعد سجنه لمدة 32 عاما على خلفية مقتل زميله، بريان ماكغاري.
ووفقا لتفاصيل الواقعة، كان قد تم العثور على ماكغاري الذي كان يعيش مع عائلة تيدجين منذ أن كان عمره 15 عاما، مقتولا بطعنة في صدره وبعيار ناري بين عينيه في مطلع نيسان/ أبريل عام 1989، وتردد أن الثنائي قضيا ليلة الحادث في تناول الخمر، وقال أحد الجيران فيما بعد إنه سمع طلقة نارية ثم رأى تيدجين يغادر بمفرده لاحقا.
وحسب تقرير نيوزويك، اعتقلت شرطة كليفلاند ”تيدجين“ بعد عدة أيام، من الواقعة، وقال للشرطة في ذلك الوقت إنه لا يتذكر تفاصيل الحادث لأنه فقد وعيه بسبب الشرب وتدخين الماريجوانا، واعتقد أن ماكغاري قد انتحر ثم اعترف لاحقا بإطلاق النار عليه بعد أن أوهمه محقق الشرطة مرارا وتكرارا بقوة الأدلة التي قدمها المحققون ضده وهددوه بضربه وأخبروه بأنه يمكنه الحصول على صفقة جيدة إذا اعترف أنه أطلق النار على ماكغاري للدفاع عن النفس.
وأدين ”تيدجين“ بقتل ”ماكغاري“ في وقت لاحق من ذلك العام، وحُكم عليه بالسجن، على الرغم من نفي الحادث لفترة طويلة.
وفي الشهر الماضي، منح قاضٍ في محكمة كاياهوغا، محاكمة جديدة للرجل، قائلا إن المحققين حجبوا الأدلة، حيث تم العثور على صور لمسرح الجريمة لم يتم الكشف عنها، كما أن التقارير شككت في قتله لزميله في السكن، حيث دعمت تقارير الشرطة تفسير ”تيدجين“ الأولي بأن ماكغاري قد انتحر.
ويخضع تيدجين حاليا للإقامة الجبرية، ويستعد للزفاف من شقيقة القتيل، وبسؤاله عن غرابة الأمر وكيف حدث ذلك، قال: ”في البداية، أود أن أشكر الله بالطبع، ورغم كل الصعاب.. جمعنا الله“.
كما تحدث عما يريد أن يفعله الآن بعد خروجه من السجن، قائلا إنه يريد بدء عمل تجاري، معبرا عن القلق بشأن تقاعده.
من جانبها، قالت كريستال شقيقة ماكغاري: ”لقد طلب مني الزواج ليلة رأس السنة، وقلت: نعم، نوع التواصل الذي لدينا لن يفهمه الآخرون“.
المصدر : الوطنية