اختلفت آراء الفقهاء حول الأضحية عن المتوفى أو الميت، حيث ذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى جواز التضحية عن الميت، إلا أن المالكية أجازوا ذلك مع الكراهة .
وإنما أجازوه لأن الموت لا يمنع التقرب عن الميت كما في الصدقة والحج.
وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أحدهما عن نفسه، والآخر عمن لم يضح من أمته “. ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم:” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” .
وذبح الأضحية عنه من الصدقة الجارية؛ لما يترتب عليها من نفع المضحي والميت وغيرهما. وذهب الشافعية إلى أن الذبح عن الميت لا يجوز بغير وصية أو وقف . فعلى قول الجمهور يجوز الأضحية عن الميت، وذلك أفضل من هبة الثواب بعد ذبحها عن نفسك.
المصدر : الوطنية