وصفت منظمة مؤتمر ستار، وهي حركة نسائية تدافع عن حقوق المرأة في مناطق شمال شرقي سوريا، اليوم الأربعاء، مقتل فتاتين قاصرين على أيدي ذويهما في الحسكة، شمال شرقي سوريا، بالجريمة بحق جميع النساء والإنسانية.

وحضرت نساء في بلدة تل تمر، شمال الحسكة، قراءة بيان للمنظمة قال إن مقتل النساء بهذه الطريقة “يشكل خطراً كبيراً في مستقبل يغيب فيه نور العدالة.”

وتتواصل ردود الفعل المستنكرة لجريمتي قتل متعاقبتين لفتاتين بين أوساط منظمات نسائية في الحسكة.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، بردود فعل غاضبة بعد انتشار مقطع فيديو لمقتل فتاة قاصر على يد ذويها، تبعتها جريمة قتل مماثلة بذريعة “الشرف”، وسط مطالبات بمحاسبة القتلة.

واعتبرت منظمة “مؤتمر ستار” أن “السكوت على هذه الجريمة يعتبر خيانة لأرواح النساء كافة.”

وقالت خديجة أحمد، من دار المرأة (إحدى مؤسسات الإدارة الذاتية في البلدة)، لنورث برس، إن الأعراف العشائرية التي تقضي بتعنيف وقتل النساء بوحشية رغم ترك الشاب طليقاً “غير عادلة.”

وأضافت أن “العادات والتقاليد المتخلفة تمنع حل هذه المشكلات.”

وتعتقد “أحمد” أنه في حال وجود خطأ من شاب أو فتاة ينبغي محاسبتهما وفق القانون بما يتناسب مع الخطأ.

وتعتبر قوانين المرأة في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا “قتل المرأة بذريعة الشرف” جريمة يحاسب عليها القانون.

وتقول خديجة أحمد إن النساء بتن يستشعرن خطراً بسبب تكرر أحداث من هذا النوع ومواصلة بعض العائلات تربية أبنائها على عادات وتقاليد قديمة.

المصدر : الوطنية