أظهرت النتائج الأولية لانتخابات نقابة المهندسين في لبنان والتي نظمت أمس الأحد، هزيمة أحزاب السلطة أمام مرشحين محسوبين على "قوى 17 تشرين"، التي تقود التظاهرات الاحتجاجية منذ عام 2019 في لبنان.
وبحسب النتائج فقد فاز مرشحو لائحة "النقابة تنتفض" بالتحالف مع أحزاب المعارضة في انتخابات نقابة المهندسين التحضيرية، والتي جرت في باحة النقابة الخارجية في بئر حسن.
وبحسب النتائج غير النهائية، فإن تحالفا يضم أحزاب السلطة التقليدية، ويشمل تيار المستقبل وحركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، لم يتمكن من الفوز سوى في فرع واحد من فروع النقابة التي جرت فيها الانتخابات. فقد أعلنت هيئة شؤون الإعلام في تيار المستقبل فوز مرشح التيار محمد الحجار في الانتخابات لرئاسة الفرع السادس.
وتحالفت لائحة "النقابة تنتفض" في الانتخابات مع قوى وحركات قادت الاحتجاجات ضد السلطة منذ أكتوبر 2019، والتي اصطدمت بقوى السلطة في الشارع في مختلف مناطق لبنان وجرى قمعها في أحيان كثيرة، مما أشاع أجواء تنبئ بصعوبة التغيير في الشارع.
إلا أن نتائج صناديق الاقتراع في نقابة المحامين، ثم في نقابة المهندسين، تعد مؤشرا على أن الاحتجاجات من أجل التغيير، لم تنته.
وفي انتصار رمزي حمل الكثير من الدلالات، فاز المرشح بول نجار من لائحة "النقابة تنتفض" مع تصدره لائحة الفرع في انتخابات مجلس المندوبين، وهو والد الطفلة ألكسندرا التي قتلت في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الذي أدى إلى سقوط آلاف الضحايا قتلى وجرحى، ودمر أحياء كاملة بالعاصمة.
وشارك في الانتخابات التي انطلقت في التاسعة من صباح الأحد واستمرت حتى الخامسة من بعد الظهر، 8008 مهندسين، مسددين اشتراكاتهم السنوية، بحيث تنافس المهندسون في لوائح لاختيار 283 مندوبا للهيئة العامة وتهيئة مرشحين لعضوية مجلس النقابة.
وتعد انتخابات أمس خطوة أولى للمعركة الثانية التي حدد مجلس النقابة موعدها في 18 تموز المقبل، لانتخاب نقيب وعشرة أعضاء جدد، بعد تأجيل الانتخابات أكثر من مرة بسبب جائحة كورونا.
المصدر : وكالات