حاز فيلم "آخر لقطة" الذي يكشف مدى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين والإعلاميين على الحدود الشرقية لقطاع غزة على المركز الأول خلال فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لوثائقي حقوق الإنسان (25-27 يونيو) المنعقد في العاصمة المغربية الرباط.
ويسعى المهرجان الذي يُنظمه مركز الجنوب للفن السابع والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان تحت شعار "السينما لغتنا المشتركة"، إلى توظيف ثقافة الصورة والصوت بشكل عام وما يرتبط بالفيلم بشكل خاص كأداة للتربية والحوار، والمساهمة في التعريف بالإبداعات والترويج للأفلام الوثائقية ونشرها ودعمها وتشجيعها، وعلى الخصوص، تلك التي تخدم القضايا العربية والإفريقية والإنسانية بشكل عام، وتساهم في توثيق الذاكرة العربية ورموزها بحثا وتصويرا وعرضا ومناقشة لهاته الأعمال الفنية وتكريما لأصحابها.
وشارك في الفيلم صحافيين ومصورين عدة يعملون في وكالات أنباء دولية وعربية وقنوات فضائية تعرضوا للإصابة ولانتهاكات الاحتلال خلال تغطيتهم مسيرات العودة شرق غزة.
ويوثق الفيلم الذي أخرجه سامي شحادة وأنتجته "الوطنية"، بشكل تفصيلي معاناة الصحافيين خلال تغطية أحداث مسيرة العودة التي انطلقت نهاية شهر مارس الماضي من العام الجاري للمطالبة بعودة اللاجئين ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.
ويعرض الفيلم لحظات مؤثرة من حياة الصحافيين والإعلاميين والمصورين وهم بين أطفالهم وعائلاتهم قبل انطلاقهم لتغطية الأحداث المندلعة على الحدود.
ويؤكد الصحافيون المشاركون في الفيلم بأن رائحة الموت منتشرة في كل نقاط التماس على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وأن الاحتلال لا يفرق بين صحافي أو مواطن.
ويعتبر الصحافيون أن لحظة وداع أمهاتهم وأطفالهم وزوجاتهم قبل خروجهم لتغطية الأحداث هي اللحظات الأخيرة، لاسيما بعد تعمد الاحتلال استهدافهم بشكل مباشر.
وقال مخرج الفيلم سامي شحادة، لـ "الوطنية" إن: الفيلم يسلط الضوء عن معاناة المصورين في مسيرات العودة وحالة الحزن والتوتر الذي يعيشها أهاليهم في المنزل منذ خروجهم للعمل وحتى عودتهم.
وأكد شحادة أنه الفيلم يسلط الضوء على ما يحدث مع المصورين خلال عملهم في ظل وحشية الاحتلال وقناصه.
وأهدى العمل لروح الصحفيين الشهيدين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين اللذين استشهدا خلال مسيرات العودة.
المصدر : الوطنية