أثار مرض "الفطر الأسود" مخاوف الكثيرين، خصوصاً بعد انتشاره في الهند، وسط تساؤولات مكثفة من قبل الكثيرين، حول احتمالية العدوى من هذا المرض .

مرض فطر الغشاء المخاطي المعروف بالفطر الأسود، غیر معدي ولا ينتقل من شخص لآخر، وذلك وفقًا لما أفادت به مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منھا بالولايات المتحدة قبل فترة.

وبحسب الدراسات، فإن "الفطر الأسود" مرض موجود منذ 1885. وقال الدكتور هيمانت ثاكر، الطبيب الاستشاري واختصاصي القلب في مستشفى براش كاندي، في مومباي، في تصريحات لشبكة "سي. إن. إن" الأميركية، إن "الفطر الأسود" يضر الدورة الدموية حتى آخر عضو في الجسم، كما ينتج عنه موت الأنسجة، التي تصبح سوداء اللون بعد ذلك، وهذا سبب تسميته بالفطر الأسود.

والفطر الأسود يأتي من العفن في البيئات الرطبة مثل التربة أو السماد، ويمكن أن يهاجم الجهاز التنفسي.

والعديد من الأدوية المستخدمة لمحاربة فيروس كورونا تثبط جهاز المناعة في الجسم الذي يحارب عادة العدوى الفطرية.

ويؤثر الفطر عادة على الجيوب الأنفية أو الرئتين بعد أن يستنشق الشخص الجراثيم الفطرية في الهواء.

ويمكن للأعراض أن تشمل تورم الوجه والحمى وقرحة الجلد والآفات السوداء في الفم.

ونقل التقرير عن وزراة الصحة الهندية أن الفطر الأسود يبدأ في الظهور على الجلد في جيوب الهواء خلف الجبهة والأنف وعظام الخد وبين العينين والأسنان، قبل أن ينتشر إلى العينين والرئتين ويمكن أن يصل حتى الدماغ، ويؤدي ذلك إلى سواد أو تغير اللون على الأنف، وعدم وضوح الرؤية أو ضعفها، وألم في الصدر، وصعوبات في التنفس وسعال الدم.

وعلاج الفطر يتطلب في كثير من الأحيان إجراء عملية جراحية لقطع الأنسجة الميتة أو المصابة. وقالت وزارة الصحة الهندية في بيان لها إنه "لدى بعض المرضى، قد يؤدي ذلك إلى فقدان الفك العلوي أو حتى العين في بعض الأحيان".

وأفادت تقارير إعلامية أن هناك أكثر من 200 مريض بالفطر الأسود في مستشفيات نيودلهي مع وجود العشرات في قوائم انتظار للحصول على سرير.

 

المصدر : وكالات