أثار شربل وهبة، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جدلاً كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان وبعض دول الخليج بسبب تصريحات أطلقها خلال حوار تلفزيوني.

تصريحات الوزير اللبناني جاءت خلال مقابلة على قناة الحرة ضمت أيضا المحلل السياسي السعودي، سلمان الأنصاري.

 

وقال وهبي: "دول المحبة والصداقة والأخوة، أوصلوا لنا تنظيم الدولة الإسلامية وزرعوه في سهول نينوى والأنبار وتدمر"، في إشارة إلى الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.

ولدى سؤاله عما إذا كان يقصد "بتلك الدول" دول الخليج ، قال وهبي إنه لا يريد ذكر أسماء.

ولكن ردا على سؤال حول ما إذا كانت دول الخليج قد مولت الحركة الإسلامية قال: "من الذي مولهم إذا، أنا؟".

وقبل نهاية المقابلة ترك الوزير اللبناني الاستوديو معترضا على مهاجمة الضيف السعودي لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون قائلا: "أنا بلبنان ويهينني واحد من أهل البدو".

المقابلة اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان والسعودية والكويت والإمارات.

وتصدر اسم الوزير اللبناني قائمة ترند تويتر في هذه البلدان حاصدا أكثر من 200 ألف تغريدة.

كما تصدر اسم وهبة قائمة أكثر الكلمات بحثا على موقع غوغل.

وبعد الضجة الواسعة التي أحدثتها تصريحات وهبة، أكدت الرئاسة اللبنانية أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة طلب من الرئيس إعفاءه من مهام منصبه، اليوم الأربعاء.

وجاء في بيان نشرته الرئاسة على تويتر «في ضوء التطورات الأخيرة والملابسات التي رافقت الحديث الذي أدليت به إلى إحدى المحطات التلفزيونية، وحرصاً مني على عدم استغلال ما صدر للإساءة إلى لبنان واللبنانيين، تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس وقدمت إليه طلب إعفائي من مهامي ومسؤولياتي كوزير للخارجية».

وبحسب القانون اللبناني، وبما أن الحكومة الحالية في لبنان هي مستقيلة وتصريف أعمال، يكون التنحي بطريقتين إما بقرار من الوزير نفسه، أو بأمر من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، حيث يطلبان بشكل رسمي من الوزير التوقف عن ممارسة نشاطه الوزاري وتعيين بديل عنه. 

المصدر : وكالات