يكثر في ليلة الـ 27 "القدر" ، الدعاء والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، لنيل الأجر والثواب الكبير من الله سبحانه وتعالى، لما فيها من أيام مباركة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يَجتهِدُ في العشرِ الأواخر مِن رَمضان، ما لا يجتهد في غيرها.

فعن عائشة - كما في صَحيح السُّنة - أنهُ كان يَعتكِفُ فيها وَيَتَحَرى ليلة القدْرِ خِلالها.

وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم « كان إذا دَخلَ العَشْرِ أحْيَا الليل وأيقظ أهلهُ وَشَدَّ مِئزَرَهُ «.

وَقوْلِها « وَشَدَّ مِئزَرَهُ « كِناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد فيها زيادةً على المُعتاد، ومعناه التشْمير في العِبادات.وقيل : هو كناية عن اعتزالِ النِّساء وترْكِ الجِمَاع.

وقولهم « أحيا الليل « أي استغرقه بالسَّهَرِ في الصلاة وغيرها. وقد جاء في حديث عائشة الآخر رضي الله عنها : « لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القران كله في ليلة ولا قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا قط غير رمضان». فيُحْمَلُ قولها « أحيا الليل « على أنه يقوم أغلب الليل. أو يكون المعنى أنه يقوم الليل كله لكن يتخلل ذلك العِشاء والسَّحور وغيرهما فيكون المراد أنه يُحْيي مُعْظَم الليل.وقولها : « وأيقظ أهله « أي : أيقظ أزواجه للقيام.

ومن المعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في سائِرِ السُّنة، ولكن كان يوقظهم لقيام بعض الليل، ففي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال : « سبحان الله ماذا أُنزل الليلة من الفتن ! ماذا أُنزل من الخزائن ! من يوقظ صَواحشبَ الحُجُرات ؟ يا رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ في الآخرة «.

وفيه كذلك أنه كان عليه السلام يوقظ عائشة رضي الله عنها إذا أراد أن يوتر البخاري (952). لكن إيقاظه صلى الله عليه وسلم لأهله في العشر الأواخر من رمضان كان أبرز منه في سائر السَّنة.

وفعله صلى الله عليه وسلم هذا يدل على اهتمامه بطاعة ربه، ومبادرته الأوقات، واغتنامه الأزمنة الفاضلة.

فينبغي على المسلم الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه هو الأسوة والقدوة، والجِدّ والإجتهاد في عبادة الله، وألا يُضَيِّعَ ساعاتِ هذه الأيام والليالي، فإنّ المَرْءَ لا يدري لعله لا يُدْرِكُها مرَّة أخرى باختطاف هادِم اللذات، وَمُفرِّقِ الجماعات والموت الذي هو نازلٌ بكلِّ امْرِئٍ إذا جاء أجَلهُ، وانتهى عُمْرُهُ، فحينئذ يندم حيث لا ينفع الندم.

ومن فضائل هذه العشر وخصائصها ومزاياها أنّ فيها ليلة القدر، قال الله تعالى : ( حم. والكتاب المبين. إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين. فيها يفرق كل أمر حكيم. أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين. رحمة من ربك إنه هو السميع العليم ) سورة الدخان الآيات 1-6

أنزل الله القرآن الكريم في تلك الليلة التي وَصَفها رَبُّ العالمين بأنها مباركة وقد صح عن جماعة من السلف منهم ابن عباس وقتادة وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وغيرهم أن الليلة التي أنزل فيها القران هي ليلة القدر.

وقوله « فيها يُفرَقُ كلُّ أمْرٍ حَكيم « أيّ تقدّرُ في تلك الليلة مقادير الخلائق على مَدى العام، فيُكتَبُ فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسُّعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجَدْبُ والقحْطُ وكل ما أراده الله تعالى في تلك السَّنة.

والمقصود بكتابة مقادير الخلائق في ليلة القدر -والله أعلم - أنها تنقل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ، قال ابن عباس « أن الرجل يُرى يفرش الفرش ويزرع الزرع وأنه لفي الأموات « أي أنهُ كتب في ليلة القدر انه من الأموات. وقيل أن المعنى أن المقادير تبين في هذه الليلة للملائكة.

ومعنى ( القدْرِ ) التعظيم، أيّ أنها ليلة ذاتُ قدْرٍ، لهذه الخصائص التي اختصت بها، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدْرٍ. وقيل : القدْر التضييق، ومعنى التضييق فيها : إخفاؤها عن العِلْمِ بتعيينها، وقال الخليل بن أحمد : إنما سُمِّيَتْ ليلة القدْرِ، لأنّ الأرضَ تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة، مِنَ ( القدْر ) وهو التضييق، قال تعالى : ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) سورة الفجر /16، أيّ ضُيِّقْ عليه رِزْقهُ.

وقيل : القدْرِ بمعنى القدَر - بفتح الدال - وذلك أنه يُقدّر فيها أحكام السَّنة كما قال تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم ). ولأن المقادير تُقدَّر وتُكتَبُ فيها.

فسَمّاها الله تعالى ليلة القدْرُ وذلك لِعِظم قدْرِها وَجَلالةِ مَكانتها عند الله، ولكثرة مغفرة الذنوب وَسَترِ العيوب فيها ؛ فهي ليلة المغفرة كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) البخاري ( 1910 )، ومسلم ( 760).

أبرز علامات ليلة القدر :-

وردت أحاديث تكشف علامات ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فلنحرص على إحياء ليلة القدر لننال عظيم فضلها الذي ورد في آيات الكتاب وأحاديث السُنة النبوية الشريفة.

هي ليلة واحدة فى شهر واحد من عام كامل، إنها ليلة القدر فى شهر الصيام شهر رمضان المبارك، إنها ليلة خير من ألف شهر.

فيها أنزل الله أعظم كتاب علم البشرية على أعظم نبي هدى للإنسانية. إنها ليلة تنزل فيها الملائكة إلى الأرض لتصافح أهلها حتى مطلع الشمس. فهنيئاً لمن فاز بها وبأجرها العظيم.

ورغم أن ليلة القدر مخفية في أيام الوتر بالعشر أو السبع الأواخر من رمضان، لما روى البخاري من حديث ابن عمر – رضى الله عنه – أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُرُوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السَّبْعِ الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السَّبْعِ الأواخر»، إلا أنه يوجد علامات لها، وقد أرشدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليها.

وقد اُختلف في تعيين ليلة القدر، منوهاً بـأن الذي عليه أكثر العلماء أنها ليلة سبع وعشرين، مضيفاً أن من رأوا أن ليلة القدر في سبع وعشرين رمضان استدلوا بحديث زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، يَقُولُ: قُلْتُ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، إِنَّ أَخَاكَ عَبْدَاللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِالرَّحْمَنِ، «لَقَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ لَا يَتَّكِلَ النَّاسُ، ثُمَّ حَلَفَ لَا يَسْتَثْنِي أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ»، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: بِأَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ يَا أَبَا المُنْذِرِ؟ قَالَ: «بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ بِالعَلَامَةِ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاعَ لَهَا».

وهناك سبع علامات تميز ليلة القدر، يمكن من خلالها معرفة ليلة القدر بها، وأنها تكون في العشر الأواخر من رمضان، لما ثبت عن عائشةَ -رضِيَ اللهُ عنها- قالتْ: كان رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: «تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في الوتر من العَشْر الأواخِر من رمضانَ»، رواه البخارى.

وأن لليلة القدر علاماتٍ، أولها أن يحدث للإنسان سكون في النفس، وثانيها يشعر الشخص بإقبال على الله عز وجل، وثالثاً تكون السماء صافية، ورابعاً اعتدال حرارة الرياح، وخامساً أنه لا ينزل فيها النيازك والشهب، وسادساً أن يوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل، وسابعاً في الصباح نجد الشمس لا شعاع لها وظلها خفيف.

 أعمال ليلة الـ 27 رمضان :-

1. الغسل

2. الصلاة

3. الدعاء

4. الصدقة

5. الاستغفار

6. قراءة القرآن

7. قيام الليل

وكافة الأعمال الصالحة التي يتم من خلالها ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى.

أعمال ليلة القدر:

1- الاعتكاف 

شهر رمضان بأنّه الشهر الذي أنزل فيه القُرآن؛ فيُستحب الاعتكاف على قراءته، وقد ورد عن الإمام الشافعي أنّه كان يختم القرآنى ستّين مرة في رمضان، وأمّا الإمام مالك فقد كان يُغلق كُتبه ويترك مجالس العلم ويتفرغ لِقراءة القُرآن، ولحضور مجالس القرآن في رمضان.

2- قيام الليل 

حث الله -تعالى- على قيام الليل واعتبره شرفاً للمؤمن؛ لما فيه من اقتراب العبد لله -تعالى-، وتترتّب عليه الأُجور العظيمة، ويستعان به على مواجهة مُشكلات الحياة، ويتأكّد قيام الليل في الأوقات المُباركة كشهر رمضان، وليلة القدر، وقد رغّب النبي عليه الصلاة والسلام- في قيام رمضان كما رغب في صيامه، قال -عليه السلام-: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، وقد صلّى الرسول -عليه السلام- صلاة قيام رمضان مع الصحابة الكرام عدةِ أيام ثُم تركها؛ خشية أن تُفرض عليهم أو خشية أن يعتقدوا أنها لا تصح إلا في المسجد، وبقي الناس يصلونها فرادى حتى عهد عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الذي جمعهم على إمامين وهما أُبي بن كعب وتميم الداري، ويُسن للمُسلمين الاجتماع على قيام الليل في المسجد وخاصة في رمضان بعد صلاة العِشاء.

3- كثرة الذكر والدعاء 

تتضاعف الأُجور في شهر رمضان، ويستجيب الله -تعالى- فيه الدُعاء، فيستحبّ للمُسلم اغتنام الشهر بكثرة الدعاء وكثرة ذكر الله -تعالى-، ورجاء رحمة الله -تعالى- ومغفرته، وقد أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بالإكثار من الدُعاء بشكل عام، وسؤال الله -تعالى- الجنّة، والنجاة من النار بشكلٍ خاص، وأن يستصحب ذلك في جميع أيام السنة؛ كالذكر بعد الصلاة، وعند النوم، وفي الصباح والمساء، وأفضل الأذكار هي الباقيات الصالحات الواردة في قواله -تعالى-: (والباقيات الصالحات)،وهُنّ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وتُعدّ ليلة القدر من الأوقات التي يستجيبُ الله -تعالى- فيها الدُعاء، وقد سألت عائشة -رضي الله عنها- النبي -عليه الصلاة والسلام- ماذا تقول في ليلة القدر، فقال: (قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي)،ويكون الدُعاءُ مُستجاباً حال الصيام، وعند الإفطار منه؛ فيُسنّ الإكثار من الدُعاء.

4- الصدقة 

تُستحب الصدقة في كلّ أيام شهر رمضان، ولكنّها تكون آكد وأفضل في العشر الأواخر منه، وهي مُفضلةٌ على ما قبلها من الأيام، وعندما علم بعض الناس أن ليلة القدر قد تكون في ليلة السابع والعشرين أصبحوا يُكثرون من الصدقة؛ اتّباعاً لقوله -تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، وذلك لأنّ العمل الصالح فيها أفضل من العمل الصالح في ألف شهر مما سواها، فيُسنّ استغلال هذا الأجر الكبير بالإكثار من الصدقة، والإحسان إلى الآخرين.

الاستعداد لليلة القدر منذ الفجر، فبعد صلاة الفجر تحرص على أذكار الصباح كلها، ومن بينها احرص على قول:"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مئة مرة،  لما رواه أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كان له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك"، : "كانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي" حتى لا يدخل عليك الشيطان فيصرفك عن الطاعة.

الحرص على افطار صائمًا في ليلة القدر إما بدعوته، أو بإرسال إفطاره، أو بدفع مال لتفطيره، وأنت بهذا العمل تكون حصلت على أجر صيام شهر رمضان مرتين لو فطرت كل يوم منذ أن يدخل الشهر إلى آخره صائمًا، لما رواه زيد بن خالد الجهني عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"من فطر صائمًا كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيء".

عند غروب الشمس ادع أيضًا أن يعينك ويوفقك لقيام ليلة القدر.

دعاء ليلة القدر : ما ورد عن السيدة عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها، قَالَت: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ، تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي".

ومن الأدعية المأثورة عن النبي، صلى الله عليه وسلم:

  •    اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجال.

•    رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ.

•    اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي    ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.

 •    يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

•    اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ.

أدعية ليلة 27 رمضان "القدر" :-

اللهم اجعلني فيه من عبادك المقربين الذين لا يملون من العبادة ومن التقرب إليك، برحمتك يا هادي المضلين اللهّم لا تردنا خائبين وآتنا أفضل ما يؤتى عبادك الصالحين، اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين ولا ضالين ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدين برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم لا تؤاخذني فيه بالعثرات وأقلني فيه من الخطايا والهفوات، ولا تجعلني فيه غرضا للبلايا والآفاتِ واشرح به صدري بأمانك يا أمان الخائفين .

دعاء ليلة القدر : اللّهم إنا نسألك أن ترفع ذكرنا، وتضع وزرنا، وتُطهّر قلوبنا، وتُحصّن فروجنا، وتغفر لنا ذنوبنا، ونسألك الدّرجات العُلا من الجنة، اللّهم إنّا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ونستعيذك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم.

اللّهم ارزقني فضل قيام ليلة القدر، وسهل أموري فيه من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحطّ عني الذنب والوزر، يا رؤوفاً بعبادة الصالحين، إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل كرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك، اللّهم ما قسمت في هذه الليلة من علم ورزق وأجر وعافية فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب.

اللهم إنا نسألك في هذا المقام المبارك وفي هذه الليلة المباركة أن تكتبنا من عتقائك من النار، اللهم أعتق رقابَنا ورقابَ آبائنا وأمّهاتنا وسائر قرابتنا من النار يا عزيز يا غفّار.

 اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامه وقيامه، وغفرت له زلّاته وآثامه، وأمَّنْته الروع يوم القيامة، وحرَّمت على النار جسده وعظامه، برحمتك يا أرحم الراحمين.

 اللهم لا تفرّق جمعنا هذا إلا بذنبٍ مغفور، وعيبٍ مستور، وتجارةٍ لن تبور، يا عزيز يا غفور، اللهم اجعل اجتماعنا هذا اجتماعاً مرحوماً، واجعل تفرّقنا بعده تفرّقاً معصوماً، ولا تجعل معنا شقياً ولا محروماً. اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نفَّسْته، ولا غما إلا أزالها، ولا دَيْناً إلا قضيته، ولا عسيراً إلا يسّرته، ولا عيباً إلا سترته، ولا مبتلاً إلا عافيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عدوا إلا أهلكته، ولا مجاهداً إلا نصرته ولا مظلوما إلا أيّدته، ولا ظالما إلا قصمته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضا ولنا فيها صلاح إلا أعَنتنا على قضائها ويسّرتها برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللّهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.

اللّهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، اللّهم اجعلنا لكتابك من التّالين، ولك به من العاملين، و بالأعمال مخلصين و بالقسط قائمين، وعن النار مزحزحين، و بالجنات منعمين و إلى وجهك ناظرين.

اللّهم احيينا مستورين، و امتنا مستورين، و ابعثنا مستورين، و أكرمنا بلقائك مستورين، اللّهم استرنا فوق الأرض، واسترنا تحت الأرض، واسترنا يوم العرض، اللّهم اشف مرضانا ومرضى المسلّمين، وارحم موتانا وموتى المسلّمين، واقض حوائجنا وحوائج السائلين، اللّهم تولّ أمورنا، وفرج همومنا، واكشف كروبنا، اللّهم إنّك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.

اللّهم إنا نسألك حبّك، وحبّ من يحبّك، وحبّ العمل الذي يقرّبنا إلى حبّك، وأصلح ذات بيننا، وأَلِّف بين قلوبنا، وانصرنا على أعدائنا، وجنّبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وأقوالنا ما أحييتنا، وبارك لنا في أزواجنا وذرّياتنا ما أبقيتنا، واجعلنا شاكرين لنعمك برحمتك يا أرحم الراحمين.

. اللّهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، اللّهم اجعلنا في هذه الليلة من الذين نظرت إليهم وغفرت لهم ورضيت عنهم، اللّهم اجعلنا في هذه الليلة من الذين تُسلّم عليهم الملائكة.

دعاء ليلة القدر مكتوب طويل :-

"اللهم ان كانت هذه ليلة القدر فاقسم لي فيها خير ما قسمت واختم لي في قضائك خير مما ختمت واختم لي بالسعادة فيمن ختمت.اللهم اجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء وروحي مع الشهداء واحساني في عليين وإساءتي مغفورة.اللهم افتح لي الليلة باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك و لا تسده عني وارزقني رزقا تغيثني به من رزقك الطيب الحلال.

اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة رزق فاجعل لي منه نصيب وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عني وعن جميع المسلمين

اللهم ما كان فيها من ذكر وشكر فتقبله مني وأحسن قبوله وما كان من تفريط وتقصير وتضييع فتجاوز عني بسعة رحمتك يا ارحم الراحمين.

اللهم تغمدني فيها بسابغ كرمك واجعلني فيها من أوليائك واجعلها لي خيرا من ألف شهر مع عظيم الأجر وكريم الذخر.

اللهم لا تصرفني من هذه الليله إلا بذنب مغفور وسعي مشكور وعمل متقبل مبرور وتجارة لن تبور وشفاء لما في الصدور وتوبة خالصة لوجهك الكريم.

اللهم اجعلني وأهلي وذريتي والمسلمين جميعا فيها من عتقائك من جهنم وطلقائك.من النار.

اللهم اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته وسمعت دعاءه فأجبته.

اللهم أسالك في ليلة القدر وأسرارها وأنوارها وبركاتها إن تتقبل ما دعوتك به وان تقضي حاجتي يا ارحم الرحمين

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني.

وصلي اللهم على سيدنا محمد واله وصحبه أجمعين

* احفظوها عندكم وكرروها بالعشر الآواخر..

وقت استجابه

اللهَّم إني أسالك توفيقاً في طريقي

وراحه في نفسي وتيسيراً لأمري،

ربي أعوذ بك من شتات الأمر

ومسّ الضُّر و ضيق الصدر.

اللهم إني استغفرك من كل ذنب

يعقّب الحسرة و يُورث الندامة

و يرد الدعاء و يحبس الرزق،

ربي إن كان هناك ذنب يحول بيني وبين تيسير أموري اغفره لي

اللهم أكتب لي تغيرا للأفضل في نفسي وحالي

وحقق لي ما اتمنى

ولا تجعلني وجعًا ولا عبئاً لاحد.

اللهُم لا تحّرمني خيَرك بقلةِ شُكري

ولا تخِذلنيّ بقلةِ صَبري

ولا تُحاسِبني بقلةِ إسَتغفاري،

فانتْ الكريمُ الذيّ وسِعت رحَمتك كُل شيء

اللهم اهدنا، اللهم اهدنا،

اللهم اهدنا هداية لا نرتد بعدها ابدا

واسعدنا سعادة لا نشقى بعدها أبدا

وأنزل علينا رحمتك

اللهم ما أخشاه أن يكون صعباً هوّنه

وما أخشاه أن يكون عسيراً يسّره

وما أخشاه أن يكون شراً إجعل لي فيه خيراً

ولا تجعلني أخشى سواك

ربي إني استودعتك ادعية فاض بها قلبي فأستجبها لي يا كريم

اللهم بشرني بما يفرحني وانت خير المبشرين

اللهم بشرني بالخير كما بشرت يعقوب بيوسف

وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى

اللهم بشرني بما انتظره منك

وانت خير المبشرين

اللهم إني أسألك القبول بين الخلق

وأن تسخرلي ملائكتك

وجنود أرضك وكل من وليته أمري

يا رب استجب لي ما اعجز عن قوله

انت اعلم بكل دعوه تحتبس في قلبي

وﻻ اعرف كيف ارفعها اليك

اللهم انك حسبي و وكيلي

و قوتي و ضعفي ،

اللهم انك انت جابر كسري

و انت من يطيّب جرحي،

لا تجعل حاجتي بيد احد من خلقك

و اكفني بك.

يا واسع العطاء ندعوك ان تطهرنا من جميع السيئات

و ان ترفعنا عندك اعلى الدرجات

و ان تبلغنا اقصى الغايات

من جميع الخيرات في الحياة و بعد الممات.

اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها،

وخير أعمارنا أواخرها،

وخير أيامنا يوم نلقاك،

اللهم اغفر لنا ما مضى وأصلح لنا ما تبقى.

ربي لاتجعل أعيننا صغيرة

لا ترى الا ال دنيا

ولا تجعل قلوبنا ضيقة لا تفكر الا بالبشر،

اللهم اجعلنا أوسع نظرًا

وأرقى فكرًا نرى الجنة ونعمل لها.

يارب اخشى ان اموت فجأة دون ان ارتب توبه في قلبي..

يارب اغفر لي اذا مت

وسخر لي من يدعوا لي دون ملل

واجعل ما يبقى مني اثرٌ طيّب يترك ابتسامه.

ربي إذا ابتليتني بمعصية

لا تبتليني ذنب المجاهرة بها،

ربي أينما كان الهدى إجعله طريقي

وأينما كان الرضا إجعله رفيقي

وأينما كانت السعادة إجعلها في قلبي،

ربي اجعلني خيراً مما يظنون

واغفرلي ما لا يعلمون،

ربي استودعتك ايامي القادمه

فاكتب لي فيها كل خير

و ادفع عني كل شر و بلاء،

اللهم إني أسألك عيشةً نقية

وميتة سوية ومرداً غير مخز ولا فاضح،

يارب أعطني بقدر نيتي

فاني لا انوي باحدٍ إلا خيرًا

وارزقني اجمل مما اتمنى

واكثر مما اتوقع

وافضل مما أدعو،

ربي بشرني بما يسرني

و كف عني ما يضرني

و ثبت يقيني و ارزقني حلالا يكفيني

و ابعد عني كل شيء يؤذيني

يارب العالمين وصلى الله عليه وسلم

 

المصدر : الوطنية