احتفل المسيحيون من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية من مختلف أنحاء العالم، بـ"النور المقدس" في كنيسة القيامة بالقدس، وهو ما يعرف بـ"سبت النور".
وتجمع عدد قليل من أتباع الكنائس الأرثوذكسية، بسبب "جائحة كورونا" في كنيسة القيامة بالقدس لمشاهدة انبثاق النور المقدس من قبر المسيح، والذي يُعد أحد العجائب المسيحية الأرثوذكسية والتي تحدث كل عام في نفس الوقت والمكان، وهو يوم "سبت النور" السابق لعيد القيامة، ويتسلم كل وفد من الكنائس الأرثوذكسية من جميع أنحاء العالم شعلة من النور المقدس لنقلها إلى الكنيسة الأرثوذكسية في بلده في رحلة جوية خاصة.
ويشار إلى أنه تم توثيق هذه المعجزة لأول مرة عام 1106 ميلادية، ويُشاهد حفل ظهور النار المقدسة مباشرةً في جورجيا واليونان وروسيا البيضاء ورومانيا وأوكرانيا وبلغاريا وقبرص ولبنان وفي دول أخرى ذات أقلية مسيحية أرثوذكسية كبيرة مثل مصر.
كما شهدت مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور احتفالات حاشدة بمناسبة سبت النور للطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي وقد وصل "النور" عصر اليوم السبت، إلى بيت لحم قادماً من القدس، حيث استقبل على دوار العمل الكاثوليكي، واحتفل به الذين احتشدوا منذ الصباح بانتظار وصول النور المتدفق من كنيسة القيامة.
وقدمت فرق كشفية استعراضات عزفت خلالها الألحان الشجية، لينطلق بعدها المحتفلون من دوار العمل الكاثوليكي مخترقين طريق الآلام، عبر شارعي راس فطيس والنجمة، وصولاً الى كنيسة المهد وسط هتافات معتادة في هذه المناسبة، وألقى خلال ذلك الأب عيسى ثلجية كلمة قدم فيها التهاني بهذه المناسبة لكافة المحتفلين ودعاهم الى مزيد من المحبة والتاخئي والوئام متنيا ان تعم هذه المناسبة في العام القادم وقد تحسنت أحوال شعبنا.
المصدر : الوطنية