ضجت وسائل إعلام دولية خلال الساعات الماضية، بالحديث عن التسريب الصوتي لـ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والذي نشرته وسائل إعلام دولية، يكشف من خلاله ظريف عن دور العسكر في الدبلوماسية داخل إيران.

وفي أول تعليق له على التسجيل الذي أثار جدلا واسعا في إيران، كتب ظريف:  "آسف بشدة كيف أن حديثا نظريا عن الحاجة إلى توازن بين الدبلوماسية والميدان، من أجل أن يستخدم من قبل رجال الدولة المقبلين عبر الاستفادة من الخبرة القيمة للأعوام الثمانية الماضية، تحول إلى اقتتال داخلي".

وفي حين أكد ظريف طبيعة العلاقة الوثيقة التي جمعته بقاسم سليماني، أحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لإيران، شدد على أن الفكرة الأساسية من حديثه كانت تقديره وجود حاجة إلى "تعديل ذكي" في العلاقة بين الميدان العسكري والدبلوماسية في إيران.

واعتبر ظريف أن الدبلوماسية والميدان العسكري يمثلان "جناحي قوة" لإيران.

وأوضح أن "الفكرة الأساسية" التي تحدث عنها في التسجيل كانت التركيز على "الحاجة إلى تعديل ذكي في العلاقة بين هذين الجناحين، وتحديد الأولويات ضمن الهيئات القانونية وتحت الإشراف العظيم للقائد الأعلى"، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

وأكد أن "حماية مصالح البلاد وشعب إيران المقاوم، الصبور، الباسل هو عهد سألتزم به حتى اللحظة الأخيرة"، مشددا على أنه دائما ما اتبع "السياسات المقررة للبلاد ودافعت عنها بقوة".

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني طلب التحقيق في "مؤامرة" نشر التسجيل الصوتي لظريف، والذي أثار تسريبه جدلا داخليا واسعا.

وخلال التسريب الصوتي الممتد لنحو ثلاث ساعات ونشرته الأحد وسائل إعلام خارج إيران، تحدث ظريف عن دور وازن للعسكر في السياسة الخارجية أداه خصوصا اللواء قاسم سليماني.

وتطرق روحاني الى هذه المسألة، مشددا على أن الدبلوماسية والميدان العسكري شقان لا يتعارضان في إيران.

وأوضح أن "الميدان والدبلوماسية ليسا مجالين متعارضين. إذا اعتقد أحد أن الميدان أو الدبلوماسية، السياسية الخارجية أو السياسة الدفاعية، أو يجب أن ينجح الميدان أو المفاوضات أحدهما فقط، فهذا أمر غير دقيق".

وكان المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده أكد الإثنين أن التسجيل هو جزء من حوار امتد سبع ساعات ولم يكن مخصصا للنشر، وتضمن "آراء شخصية" لظريف الذي يتولى مهامه منذ 2013".

وأشار الى أن بعض ما تم نشره من آراء لظريف "طبيعي، لكن بعضها ليست رأي الحكومة أو الرئيس. أي وزير أو مسؤول يمكن أن تكون له آراء، ويرغب في أن تبقى طي الكتمان من أجل المستقبل".

المصدر : وكالات