إثارة كبيرة شهدتها لقاءات الدور ربع نهائي في مسابقة الدوري الأوروبي، 4 لقاءات تفاوتت نتائجها بين المتوقع والمفاجئ، وبين فرق حسمت أمر تأهلها وأخرى أجلت الحسم إلى جولة الإياب. في مدينة فولفسبورغ الألمانية، أشعل نابولي الإيطالي النار في ملعب فولكس فاغن أرينا بسحقه فريق المدينة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، مفاجآة مدوية فجرها أبناء الجنوب الإيطالي أمام فريق الذي كان المرشح الأبرز لنيل اللقب من قبل العديد من المتابعين والمراقبين، نابولي دخل اللقاء مركزاً بشكل كبير واستغل حالة التوهان وفقدان الروح التي ظهر عليها لاعبو فولفسبورغ، ربع ساعة بعد البداية كان هيغواين فيها حاضراً لتدوين أول أهداف فريقه في الشباك الألمانية، وعاد النجم الأرجنتيني في الدقيقة 23 ليمرر كرة سحرية استغلها القائد السلوفاكي ماريك هامسيك أفضل استغلال محرزاً الهدف الثاني، لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدفين دون مقابل. في الشوط الثاني، انتظر الجميع استفاقة أصحاب الأرض، لكن الاستفاقة تحولت إلى غيبوبة بعد ارتباك دفاعي استغله الإسباني خوزيه كاليخون، الذي خطف الكرة على حدود المنطقة في الدقيقة 64 وأرسلها عرضية تكفل هامسيك بإيداعها المرمى هدفاً ثالثاً للضيوف، واختتم الإيطالي مانولو غابياديني مهرجان الأهداف الإيطالية بهدف رابع في الدقيقة 76 من عمر اللقاء، ولم يغير هدف الدنماركي نيكلاس بندتنر لفولفسبورغ شيئاً من وقع الهزيمة الثقيلة للألمان، الذي باتوا خارج الجسابات تماماً مع قرب مهمتهم في العودة بالنتيجة في مباراة الإياب في ملعب سان باولو بنابولي إلى الإستحالة. ثاني قمم ربع النهائي كان الحال فيها مختلفاً، ندية كبيرة شهدها ملعب سانشيز بيزخوان بين أصحاب الأرض إشبيلية الإسباني وضيفه زينيت الروسي، حامل اللقب وجد نفسه متأخراً في الشوط الأول بهدف اللاعب الروسي الكسندر ريازنتسيف في الدقيقة 29، وعانى الأندلسيون كثيراً قبل أن يتحصلوا على التعادل أخيراً في الدقيقة 73 عبر مهاجمهم الكولومبي كارلوس باكا، هدف أشعل لهيب الجماهير الغفيرة التي ساندت فريقها حتى الرمق الأخير، واستحقت المكافأة بهدف ثاني قبل نهاية اللقاء بـ3 دقائق فقط عبر الإسباني دينيس سواريز، لينتهي اللقاء بفوز إشبيلية بهدفين مقابل هدف واحد، وتبقى كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها في مباراة العودة في الأراضي الروسية. وفي ثالث اللقاءات، تحصل فيورنتينا الإيطالي على تعادل ثمين في الثواني الأخيرة أمام مضيفه دينامو كييف، فعلى الملعب الأولمبي في العاصمة الأوكروانية، قدم أصحاب الأرض مباراة كبيرة وشكلوا ضغطاً متواصلاً على مرمى الفيولا، توجه الهولندي جيرمان لينز في الدقيقة 36 بهدف السبق، هدف حاول رفاق يونس بلهندة تعزيزه في محاولات عديدة، لكن صلابة الدفاع الإيطالي كانت حاضرة في أكثر من مناسبة، مع اعتماد المدرب الإيطالي مونتيلا على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة كبيرة على المرمى الأوكراني بقيادة المبدع المصري محمد صلاح، ومع توجه المباراة إلى خط النهاية، أحرز فيورنتينا هدف التعادل المستحق عبر مهاجمه السنغالي كوما باباكار في الدقيقة 90، فارضاً التعادل على دينامو كييف، ومانحاً فريقه أفضلية كبيرة قبل دخول معركة الإياب على ملعب أرتيمو فرانكي في مدينة فلورنسا الإيطالية. آخر اللقاءات جمع بين كلوب بروج البلجيكي ودينيبرو الأوكراني، حذر كبير ظهر في أداء الفريقين مع أفضلية نسبية للضيوف بقيادة نجمهم كونوبلايينكا، إلا أن محاولات الطرفين لم ترتق إلى المستوى المطلوب لهز الشباك طوال الدقائق ال90، لينتهي اللقاء بتعادل سلبي يجعل الأمور مؤجلة بالكامل إلى مباراة الإياب في أوكرانيا.

المصدر :