تحدث رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني ناصر القدوة، الليلة الماضية، عن تحالفه مع الأسير مروان البرغوثي في قائمة "الحرية" لخوض الانتخابات الفلسطينية المقبلة.
وتطرق القدوة، أيضًا للحديث حول التقارير التي تشير إلى تفاهمات "الملتقى الوطني الديمقراطي مع القيادي محمد دحلان".
وقال: "كان هناك تأسيس للملتقى الوطني الديمقراطي وأنا أحد المؤسسين ولست المؤسس، وكان لنا موقف منذ البداية يدعم مروان البرغوثي ويأمل أن يكون في قلب هذا التحرك وأن يقود هذا التحرك".
وأضاف: "في الأيام الأخيرة، البرغوثي قرر المشاركة في الانتخابات التشريعية وشجع على إنجاز قائمة، ودخلنا في حديث طويل، و -أنا لا أقول مفاوضات - أدى إلى تفاهم بين البرغوثي والملتقى الوطني والديمقراطي، على تقديم قائمة انتخابية موحدة باسم "الحرية"، وتم التوافق على الشعار والإطار السياسي والبرنامج وعلى الأسماء التي ستخوض هذه التجربة، وستشكل القائمة المتفق عليها".
وحول أنباء فصل مروان البرغوثي من حركة "فتح"، قال: "لا أعتقد ذلك، ولا أريد أن أتحدث باسم البرغوثي، وأنا على صعيدي الشخصي لم أنفصل عن حركة فتح، وما زلت فتحاويًا حتى العظم، كما ذكرت في السابق، وقرار اللجنة المركزية، والجهة المتنفذة فيها، جاء في ظروف معينة، ودون استيفاء الشروط القانونية اللازمة. لا أحد يستطيع أن ينفي صفة الفتحاوية عن أحد".
وأضاف: "لا أعرف ما إذا تم فصله، ولست متأكدًا من هذا ولكن إن حدث سيكون مؤسف للغاية وتطور آخر من التطورات غير المفهومة، والتي تضر بالحركة والنضال الوطني الفلسطيني".
وأكد أن "الانقسامات موجودة، وقانون الانتخابات الفلسطيني الجديد يعتمد التمثيل النسبي الكامل، أي أن فلسطين كلها دائرة انتخابية واحدة وبالتالي لا مجال لتكرار تجربة 2006".
وأضاف: "نحن نعتقد أن كلنا، كل الأطراف الموجودة، لديها مشاكل مع الإسلام السياسي أو الإسلاموية السياسية، وبالرغم من ذلك جميعنا حريص على الوحدة الوطنية الفلسطينية واستعادة قطاع غزة جغرافيا وسياسيا، ونحن مصرين على هذا الهدف الوطني المركزي، ولكن ليس بالطريقة التي تمت حتى الآن لأنها ليست حقيقية وهشة وستقود إلى مزيد من المشاكل".
وتابع قوله: "أنا شخصيًا سوف أذهب إلى غزة، هي جزء من بلادي ومسقط رأسي وتضم جزء مهم جدًا من الشعب الفلسطيني، وسأمضي بعض الوقت هناك وسنتحدث مع الجميع، وسنرى ما الذي سوف يحدث وكيف ستكون التطورات".
وأردف: "المهم أن نبحث عن إنهاء الانقسام ويجب إنهاء هذه الفضيحة، لكن إنهاء الانقسام لا يأتي بصفقات تبقي قطاع غزة كما هو، نحن نريد التوصل إلى تفاهم صلب ينهي الحالة القائمة في غزة ويعود بمقتضاه القطاع إلى النظام السياسي والإداري الفلسطيني".
وحول التفاهمات مع القيادي الفلسطيني محمد دحلان، قال ناصر القدوة "نحن مستعدون للتفاهم مع الكل، بمن فيهم الشباب والبنات الكوادر في هذه المجموعة التي كانت تبحث عن خلاص والتي لا تختلف عنا كثيرًا، ربما يكون هناك بعض الاشكالية في بعض الرموز أو الوجوه القيادية، لكن علينا أن نكون متسامحين، ونمضي إلى مصالحات داخلية".
وأضاف: "طبعا كان في قرار بفصل محمد دحلان، حكاية الفصل هذه أصبحت موضة لدينا، يمكن الآن صرنا 3 وقد نصبح 4 أو 5، الحركة ليست هكذا".
وعن ترشح مروان البرغوثي إلى الرئاسة، قال: "هكذا أفهم، إذا حدث هذا، نحن التزمنا بدعمه ولن تراجع عن ذلك".
وحول احتمالية فوز حماس بالانتخابات، قال القدوة: "أنا لا أعتقد أن هناك إمكانية لكي ترجح الكفة لحركة حماس، لأن القانون الانتخابي الجديد، لن يسمح بهذا، حماس ستحصل على عدد معين من الأصوات وستزداد قليلا لكن ستكون محدودة".
المصدر : الوطنية