قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعضو قائمة "التغيير الديمقراطي" وسام زغبر، إن تشكيل قائمة انتخابية منفردة للجبهة الديمقراطية لا يقطع الطريق أمام تشكيل قائمة يسارية مشتركة، لافتًا لوجود متسع من الوقت حتى 31 مارس/ آذار الجاري، للتوصل إلى ذلك.
وكشف زغبر أن الحوارات لازالت جارية بخصوص تشكيل "قطب يساري ديمقراطي عريض"، مشيرًا إلى أنه يحق وفق القانون سحب وتعديل القائمة بشرط الالتزام بالمواعيد.
وحول شكل قائمة الجبهة الديمقراطية، أوضح أنه تم التقدم بقائمة «التغيير الديمقراطي» في لجنة الانتخابات المركزية، والتي تتشكل من ممثلين عن الجبهة وحراكات شبابية ومستقلين، لافتاً إلى أنها تضم مرشحين من القدس والضفة وقطاع غزة، بالإضافة إلى الأسرى.
وأضاف أن "نسبة مشاركة الشباب في القائمة تصل لـ 56%، في حين 36% تمثله المرأة، إلى جانب أسرى معتقلين من داخل سجون الاحتلال".
وأوضح أن الرقم 5 بترتيب القائمة هو الأسير حسين درباس من العيساوية بالقدس المحتلة، وعلى رأس القائمة أسيران محرران هما إبراهيم أبو حِجلة ومحمد دويكات.
وذكر أن "شكل القائمة وتكوينها يحمل جوانب عدة بما يساهم بكسر حالة الاستقطاب الحاد التي خلفها الانقسام السياسي الفلسطيني".
وحول موانع توحد اليسار في قائمة مشتركة، فضّل عضو اللجنة المركزية عدم الخوض بهذا الشأن، رغبة في عدم تعطيل مجريات الحوار المستمر.
وأكد وجود متطلبات لقطب يساري فاعل، وضرورة وطنية لإنهاء حالة الاستقطاب والانقسام واستعادة الوحدة وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بعيداً عن سياسة الاستفراد والتفرد.
البرنامج الانتخابي
وبيّن زغبر أن الجبهة الديمقراطية أعلنت عن برنامجها الانتخابي الذي يتكون من ثلاثة محاور، هو: السياسي والوطني والاجتماعي.
ولفت إلى أن المحور الوطني يتضمن "كيفية مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتهويد القدس والاستيطان، إلى جانب النضال لرفع الحصار والإجراءات الظالمة والعقوبات عن قطاع غزة".
وفي المحور السياسي، أشار إلى الدفاع عن الحريات والفصل بين السلطات وضمان استقلالية القضاء ووقف نظام الاستفراد بالحكم ورفض سلسلة القوانين والمراسيم الرئاسية المتفردة.
واجتماعيًا، أكد زغبر أن برنامج القائمة يقوم على "ضرورة المساواة بين الجنسين، والعمل على إنصاف المرأة وضمان حقوقها، ومنها حقها في المشاركة السياسية وإلغاء كافة أشكال التمييز ضدها، وحقوق العمال بقوانين منصفة، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، والمباشرة بالتعديل على قانون الضمان الاجتماعي، ودور الشباب في صنع القرار السياسي ومكافحة البطالة في صفوفهم".
وبخصوص حظوظ قائمة الجبهة انتخابيًا، «قائمة التغيير الديمقراطي» قال زغبر "نحن ننافس ببرامجنا ونضالاتنا، ونثق بوعي المواطن الفلسطيني الذي سيختار القائمة الانتخابية التي تلبي برامجها وأداؤها مصالحه".
وأضاف "بعيداً عن كل استطلاعات الرأي التي قد لا تعطي لليسار حقه، فنحن حزب سياسي وطني ديمقراطي جماهيري يعتمد على قاعدته الشعبية وكوادره وبرنامجه السياسي والاجتماعي ونضالاته اليومية وتضحيات شهدائه وأسراه، وللجبهة الديمقراطية واليسار الفلسطيني كلمته وصوته وبرنامجه الذي يسهم في وقف كافة أشكال الهيمنة والاستفراد وكسر حالة الاستقطاب الثنائية الحادة".
المصدر : الوطنية