تصدرت الكاتبة المصرية نوال السعداوي عمليات البحث عبر محركات جوجل، فور إعلان وسائل إعلام مصرية خبر وفاتها عن عمر يناهز الـ 90 عاماً، الأمر الذي فتح الباب أمام الكثيرين للتساؤل عن أبرز حياة الكاتبة وديانتها وآرائها المثيرة للجدل .

الكاتبة المصرية السعداوي، قال  خلال لقائها مع الإعلامي يوسف الحسيني، في برنامج "هنا العاصمة" على قناة "أون تى فى لايف": "واحد ماركسي سألنى قالى إنتى مسلمة ولا إيه فقولته أي إسلام بتاع السعودية ولا مصر"، زاعمة أن هناك عدة صورة من الإسلام، وأن كل نظام سياسي يفسر الإسلام على هواه ولصالحه.

 

وأشارت إلى أنها تعتقد أن الإيمان بالفطرة باطل، سواء كان إيمان بالإسلام أو المسيحية، مضيفة: "إحنا ورثنا الأديان عن أهالينا، وأنا بقيت مسلمة بالصدفة لأن أبويا كان مسلم".

وأوضحت أن السؤال عن الديانة أصبح شائعًا في الدولة كلها، مشيرة إلى أن سبب هذا السؤال هو الخوف من الآخرة المزروع في داخل كل شخص، قائلة: "المدرسين خوفونى وأنا صغيرة بالنار في الآخرة ولما قولت لأمى قالتلى مفيش نار في الآخرة دي رمز بس".

وكانت السعداوي مثلت أمام النائب العام للتحقيق في بلاغ قدم ضدها بسبب الطعن في الاسلام والتعدي وانكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة، واثارة الفتنة.

من ناحيته قال الدكتور عبدالصبور شاهين: إن نوال السعداوي ملحدة وشيوعية ولا تؤمن بإله وكلامها فارغ لأنها من انصار الحرية الجنسية قبل الزواج فهي من انصار الاباحية ولا تؤمن بالزواج رغم انها متزوجة.

وقالت الدكتورة سعاد صالح عميد كلية الدراسات الاسلامية بالازهر ان كلام نوال السعداوي خروج على الملة وانكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة لأنها تنكر شعائر فريضة الحج وطالبت بأن تمثل نوال السعداوي أمام أهل العلم في الازهر لمناقشة آرائها حتى يوضحوا لها اخطاءها.

وقال الدكتور عبدالعظيم المطعني عضو مجمع البحوث الاسلامية: كلام نوال السعداوي جنون لأنها تنفي كلاماً حسمه القرآن ومن يعدل على كلام الله كافر وملحد والاسلام بريء من هذه السيدة التي تخالف من اجل المخالفة وتبغي الشهرة من وراء ذلك.

ومن ناحيته دحض الدكتور نصر فريد واصل كلام نوال السعداوي من الزاوية الاسلامية وقال إن أفكارها ضالة ومنحرفة عن منهج الاسلام واعتبر المفتي ان هذه الآراء خروج عن الشريعة ورفض لأوامر الله وقال اننا لا ننزعج من هذه الآراء المناقضة لتعاليم الاسلام والتي يروجها البعض استغلالاً لمناخ الحرية الدينية التي يتيحها الاسلام.

ونوال السعداوي ولدت في 27 أكتوبر عام 1931، طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، تعتبر واحدة من أهم الكاتبات المصريات والأفريقيات على مصر العصور.

حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا. وفى عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا،  وفى عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولى للسلام فى سويسرا.

وتعتبر السعداوى، واحدة من أشهر الكاتبات المثيرات للجدل فى العقود الأخيرة، ودائما ما تبقى آرائها محل جدل وخلاف كبير، يعرضها لمضايقات قد تصل إلى تقديم بلاغات إلى النائب العام بتهمة ازدراء الأديان.

وللكاتبة عدة أراء وأفكار، جعلتها دائما فى مرمى نيران الانتقادات اللاذعة، وبابا لتقديم البلاغات ضدها، لعلها تتوقف عن طرح أفكارها المنتاقضة مع أفكار العامة فى المجتمع.. ومن أبرز تلك الأراء هى:

- الختان أمر خاطئ والزواج المثلى مش حرام

- الحجاب والنقاب ضد الأخلاق ورمزان للقمع واضطهاد المرأة

- أنا مع تقنين الحكومة أوضاع الدعارة، وجعلها تحت إشراف مباشر منها

- تعدد الزواجات يخلق نوعًا من الكراهية بين الأطفال والزوجات ويزيد الجرائم، وغير موجود فى القرآن

- الزواج "عبودية" وعقد احتكار للنساء

- ختان الذكور لا يقل خطورة عن ختان المرأة

- المثلية الجنسية حرية شخصية والمجتمع والدين لا دخل لهم

المصدر : الوطنية