قضت محكمة أمن الدولة في الأردن، اليوم الأربعاء، حكماً بالإعدام شنقا حتى الموت على 6 من مرتكبي جريمة فتى الزرقاء صالح.

وترأس الجلسة رئيس المحكمة القاضي العسكري الدكتور موفق المساعيد، وعضوية القاضي العسكري المقدم عامر هلسة والقاضي المدني عفيف الخوالدة بحضور مدعي عام أمن الدولة الرائد يوسف خريسات.

وأصدرت حكما على 6 متهمين بالإعدام شنقا حتى الموت، ومتهمين اثنين بالحبس مدة سنة، وحبس متهم لمدة 15 سنة، ومتهم آخر 10 سنوات، وبراءة البقية والبالغ عددهم 7 أشخاص.

ويحاكم 17 متهما في القضية بينهم متهم فار من وجه العدالة، فيما استمعت المحكمة خلال عقد جلساتها إلى قرابة 50 شاهد نيابة ودفاع بالقضية.

ووجهت المحكمة 9 تهم للمتورطين في القضية وهي:

1- جناية القيام بعمل إرهابي من شأنه تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإلقاء الرعب بين الناس وترويعهم وتعريض حياتهم للخطر باستخدام سلاح بالاشتراك.

2- جناية تشكيل عصابة أشرار.

3- جناية الشروع بالقتل العمد بالاشتراك.

4- جناية إحداث عاهة دائمة بالاشتراك.

5- جناية الخطف الجنائي بالاشتراك المقترن بهتك العرض بالتغلب على مقاومة المجني عليه.

6- جناية هتك العرض بالتغلب على المقاومة المجني عليه.

7- جنحة مقاومة رجال الأمن العام.

8- جنحة حمل وحيازة أدوات حادة وراضة.

9- جنحة حمل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص.

ونفى المتهمون في تشرين الثاني من العام الماضي، التهم المسندة إليهم.

وكانت نيابة محكمة أمن الدولة استملت ملف قضية فتى الزرقاء صالح، في 21 تشرين الأول 2020، بعد أن قرر مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي عبدالإله العساف، تحويل ملف قضية "جريمة الزرقاء" إلى محكمة أمن الدولة.

وكان الناطق باسم مديرية الأمن العام، العقيد عامر السرطاوي، قال في 13 تشرين الأول 2020، إنه "أُسعف إلى مستشفى الزرقاء الحكومي فتى يبلغ من العمر 16 عاما بحالة سيئة، إثر تعرضه لاعتداء بالضرب، وبتر في ساعدي يديه، وفقء لعينيه".

وكان النائب العام لمحكمة أمن الدولة العميد القاضي العسكري حازم المجالي صادق في 4 تشرين الثاني 2020، على قرار الظن الصادر عن مدعي عام أمن الدولة الرائد القاضي العسكري يوسف خريسات في قضية "فتى الزرقاء" التي أسند فيها تهما للمشتكى عليهم، وعددهم 17 شخصا.

وكان عدد من الأشخاص اختطفوا، في أكتوبر الماضي، فتى يدعى صالح حمدان، ويبلغ من العمر (16 عاما)، قبل أن يبتروا يديه ويفقأوا إحدى عينيه، وألقوه في شارع غارقا في دمائه، في الزرقاء الواقعة شرقي العاصمة عمّان.

وأثارت الجريمة التي تعرض لها الفتى ضجة كبيرة في الأردن والوطن العربي، خاصة مع انتشار صور توثق الدم ينزف من عينيه ويسيل من يديه اللتين قطعتا من الساعدين وتم ربطهما بقطعتي قماش للحد من النزيف.

المصدر : وكالات