تكفلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مكتب الجزائر، بقضية الفنانة بشرى عقبي، والتي تم إثارتها خلال الأيام الماضية بتسريب فيديوهات فاضحة لها من قبل رجل يقال بأنه زوجها السابق.

واستنكرت الرابطة وندّدت بقوة بالخرق الصارخ والفاضح للحق الشخصي الذي تعرضت له بطلة “جمعي فاميلي”.

كما نددت الرابطة بالخرق الصارح والفاضح للحق الشخصي للمثلة بشرى عقبي والمضمون في القواعد القانونية للدولة الجزائرية.

وكلفت الرابطة، مكتب ولاية الجزائر التي يترأسها عماد زيتوني بصفته رئيس اللجنة الثقافية، بالمتابعة والتكفل بقضية الممثلة بشرى عقبي.

بدوها، كشفت امرأة تونسية من خلال مقطع مصور، بثته، أسرار الرجل الظاهر مع بشرى عقبي في الفيديو.

وقالت التونسية التي تدعى “أمينة” إنها صديقة للطرفين وهي شاهدة على زواجهما عرفياً في تونس وقد استقبلتهما في أحد الفنادق.

وأضافت المرأة أن بشرى لطالما اشتكت من سلوك زوجها العدواني والذي كان يضربها بقسوة وكانت تضع الماكياج بكثرة كي لا تشوه صورته أمام ابنتيها كونهما تحبانه.

وأظهرت صور العنف الممارس على بشرى ورسائل الزوج الذي قالت إنه يحبها حد الجنون ولكنه كان يعنفها ويبرر بأنه مصاب بالسحر.

من جانب آخر نفى الرجل نفياً قاطعا زواجه من بشرى وتساءل كيف أنه يقيم بباريس وهي في الجزائر ويتزوجان في تونس!

في ذات السياق استنكرت نعيمة صالحي، رئيسة حزب العدل والبيان ما حصل للفنانة بشرى عقبي.

وقالت صالحي إنه لأمر فضيع وجريمة نكراء في حق المرأة المسلمة وغير المسلمة، مؤكدة إن نساء كثيرات تعرضن لمثل هذه الأمور وسكوت المجتمع جعل الأمور تزيد.

وركزت على ثغرات قالت إنها موجودة في قانون الأسرة والتي جعلت المرأة مخيّرة بين التخلي عن الحضانة أو البقاء وحيدة طول حياتها.

وطالبت بتعديل القانون لأنه من غير الحق حرمان المرأة من أولادها في حالة زواجها، لأن هذا يجعلها تلجأ للزواج العرفي كحل وهذا ما حصل مع بشرى عقبي.

وأضافت صالحي إن عقبي تزوجت عرفيا كي تحتفظ بحضانة بناتها لأن القانون  لم يحم المرأة الجزائرية وجعلها في موقع مساومة.

من جانب آخر تم التداول على نطاق واسع تصريحات نسبت لوالد بشرى عقبي يقول فيها إن طليق ابنته فلسطيني يعيش بفرنسا وهو من نشر الفيديو الشخصي بعدما خسر قضية حضانة البنتين شهد وتالين.

كما تداولو خبر انهيار الفنانة ومحاولتها الانتحار وتواجدها بمستشفى مصطفى باشا الجامعي.

كل هذه الأخبار لاقت رواجا كبيرا، مساء الاثنين، على مواقع التواصل الاجتماعي، في غياب رد مباشر من بشرى عقبي أو عائلتها.

وقال المخرج المسرحي محمد شرشال، الأحد، عبر حسابه على موقع “فيسبوك” إنه اتصل بالفنانة بشرى عقبي بعد حملة التشويه التي طالتها فوجدها بخير وبمعنويات مرتفعة.

وكتب شرشال: “اتصلت اللحظة بالصديقة والأخت بشرى عقبي، والحمد لله وجدتها في صحة وعافية، معنوياتها مرتفعة وأول شيء قالته لي:”شرشال، ما تخافش اعليا”.

وأضاف: “إنها توكل أمرها لله من طليقها الذي نشر الفيديو وأخفى وجهه، قصد الانتقام منها كونه خسر قضيته في العدالة معها”.

وأوضح شرشال أن بشرى أكدت أن الذي يظهر معها في الفيديو هو طليقها قبل الانفصال، وقال إنه أبلغها بمساندة الناس لها، وأن ما نشر انقلب على صاحبه وأن محبيها أذكياء لا تنطلي عليهم هاته المؤامرة الدنيئة.

وتضامن ناشطون، مساء السبت، مع الفنانة بشرى عقبي بعد تعرضها لانتهاك الخصوصية ونشر فيديوهات تمس شرفها.

وقال ناشطون بعد تداول الفيديوهات على نطاق واسع، إنه من غير الأخلاقي تسريب مقاطع حميمية مهما بلغت درجة الخطيئة التي اقترفتها.

وأعلن فنانون عن تضامنهم المطلق معها مشيدين بأخلاقها العالية، وأن ما تم ترويجه هو جلسة حميمية بينها وبين زوجها.

وانتشر هاشتاج #كلنا_بشرى_عقبي مرفقا بآيات وأحاديث تحث على اجتناب الفاحشة وستر المؤمنين، وعدم تداول الفيديوهات المسيئة لسمعتها على اعتبار أنها أم ولديها ابنتين ومن العار المس بشرفها.

ولاقت الممثلة المحبوبة تضامنا كبيرا من طرف كل زملاءها الفنانين وجمهورها من كل الفئات وحتى من خارج الوطن.

المصدر : الوطنية