يُحيي العالم العربي والإسلامي يوم الخميس القادم الموافق 11 مارس 2021 ميلادياً الموافق 27 رجب 1442 هجرياً، ذكرى الإسراء والمعراج .

حيث تقام في هذا اليوم عدد من الاحتفالات الدينية والمدائح النبوية، لكن هذا العالم وبسبب انتشار فيروس كورونا، ومنعاً للتجمعات فإن مظاهر الاحتفال في هذه المناسبة ستتقلص.

الحكومات العربية تتخذ من هذا اليوم عطلة رسمية لجميع موظفيها سواء القطاع الحكومي أو الخاص أو حتى البنوك.

ففي فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمة وعمان وجمهورية مصر العربية، تمنح الحكومة يوم الإسراء والمعراج جميع موظفيها في القطاعات الحكومية اجازة رسمية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.

والإسراء والمعراج في العقيدة الإسلامية من الأحداث الضخمة من تاريخ الدعوة الإسلامية، سبقته البعثة وجاء قبل الهجرة.

وهي حادثة جرت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشرة إلى السنة الثانية عشرة، منذ أن أعلن النبي محمد أن الله قد أرسل إليه جبريل يكلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته قريش ومن ثم إلى البشرية جمعاء، وأن رسالته متمة وخاتمة للرسالات السماوية السابقة.

وحسب التاريخ الإسلامي للفترة هذه والمصطلح على تسميته السيرة النبوية يعد حدث الإسراء الرحلة التي أرسل الله بها نبيه محمد على البراق مع جبريل ليلاً من بلدهِ مكة -المسجد الحرام- إلى بيت المقدس في فلسطين، وهي رحلة استهجنت قبيلة قريش حدوثها لدرجة أن بعضهم صار يصفق ويصفر مستهزئاً.

ولكن النبي محمد أصر على تأكيدها وأنه انتقل بعد ذلك من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل على دابة تسمى البراق أو حسب التعبير الإسلامي عرج به إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليهِ في السماء وعاد بعد ذلك في نفس الليلة. قال الله تعالى في سورة الإسراء  سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ  

المصدر : الوطنية