تاريخ النشر:
31-03-2017 8:19 PM - آخر تحديث:
31-03-2017 5:19 PM
بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والمغامرات ، قرر أخيراً المدرب الألماني يورجن كلوب الترجل عن جواده وترك ناديه بوروسيا دروتموند في نهاية الموسم الحالي.
7 سنوات قضاها المدرب الشاب رفقة أسود الفستفاليا ، حقق خلالها بطولة الدوري الألماني مرتين ، كأس ألمانيا مرة واحدة ، كأس السوبر الألمانية مرة ، بالإضافة إلى حلوله وصيفاً لبايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا عام 2013 ، إنجازات كبيرة لهذا الرجل رفقة دورتموند في ظل الهيمنة الرياضية والاقتصادية التي يفرضها منافسه بايرن ميونخ على الكرة الألمانية.
الموسم الحالي لم يكن جيداً لكلوب ، فودع دوري أبطال أوروبا منذ دور ال16 على يد يوفنتوس الإيطالي ، علاوة على معاناته الكبيرة محلياً ، إذ يحتل النادي المركز العاشر في سلم ترتيب البوندسليغا الألمانية ، ويبدو الفريق بعيداً عن إمكانية المشاركة الأوروبية الموسم القادم ، إلا في حال تمكن من تجاوز عقبة بايرن ميونخ في نصف نهائي الكأس المحلية والفوز بالبطولة ، مما يرشحه للعب في بطولة الدوري الأوروبي.
المشكلة الأكبر التي واجهت كلوب ، وتشكل بالتأكيد الجزء الأكبر من قراره بالرحيل ، تعود إلى عدم قدرة النادي على الاحتفاظ بنجومه الكبار ، والذين تفنن بايرن ميونخ بالدرجة الأولى وأندية أخرى باختطافهم من عرين دورتموند في ملعب سيجنال ايدونا بارك ، وعبر كلوب أكثر من مرة عن غضبه إزاء هذا الحال ، لكن إدارة ناديه لم تكن قادرة على تلبية طلباته دائماً.
التقارير الصادرة من مدينة دورتموند تقول بأن كلوب أخبر إدارة ناديه بأنه سيستريح الموسم المقبل ، قبل أن يقرر مصيره ويختار الوجهة الجديدة له في عالم التدريب ، وعلى الأغلب ستكون هذه الوجهة خارج ألمانيا ، لكن عديد الأندية الأوروبية الكبيرة التي تبدو بحاجة إلى مدرب كبير في الفترة القادمة ستتلقف هذه الأخبار ، وستبذل الغالي والنفيس من أجل اقتناص خدمات المدرب "المجنون" .
أبرز هذه الأندية هي آرسنال ومانشستر سيتي وليفربول في إنكلترا ، بالإضافة إلى ميلان الإيطالي و ربما ريال مدريد الإسباني في حال مغادرة آنشيلوتي ، آرسنال ورغم عودته مؤخراً رفقة مدربه فينجر إلى المستويات الطيبة ، إلا أن المطالبات الجماهيرية المتزايدة برحيل المدرب الفرنسي تتزايد ، وقد تستجيب الإدارة اللندنية لهذه الطلبات خصوصاً مع غياب البطولات عن المدفعجية.
مانشستر سيتي بدوره يبدو قد حسم أمره بشأن إقالة مدربه الحالي مانويل بيلغريني ، ومع وجود ارتباط كبير بالمدرب الإسباني رافاييل بينيتيز ، قد تشكل فكرة الحصول على خدمات كلوب تغييراً في مسار إدارة السيتي ، نفس الأمر ينطبق على ليفربول ومدربه برندان رودجرز ، وميلان الذي يمر بفترة انتقالية ويبحث عن رجل جديد يعيده إلى طريق الأمجاد.
الأكيد أن سوق الانتقالات الصيفية المقبلة سيشهد تنافساً كبيراً لإقناع كلوب بعدم الراحة وبدأ رحلة جديدة ، منافسة لن تقل عن المنافسات التي اعتدنا عليها للحصول على كبار اللاعبين في القارة الأوروبية.
المصدر :