التميمة هي أشياء يعتقد أن لها قدرات خاصة، وتتضمن جزء من جسم إنسان، أو حيوان، أو جذورا، أو بذورا، أو أحجارا كريمة، أو معادن، أو مسکوکات، أو رموزا دينية أو آيات تجلب الحظ للناس.

الكثير يستخدم التمائم القرآنية مثل آيات معينة يتم تعليقها على جدران المنزل، أو داخل السيارة، فما هو الحكم الشرعي فيها .

حكم تعليق التميمة من القرآن الكريم :-

 أما التميمة من غير القرآن كالعظام والطلاسم والوداع وشعر الذئب وما أشبه ذلك فهذه منكرة محرمة بالنص لا يجوز تعليقها على الطفل ولا على غير الطفل لقوله صلى الله عليه وسلم: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) وفي رواية (من تعلق تميمة فقد أشرك).

إما إذا كانت من القرآن أومن دعوات معروفة طيبة، فهذه اختلف فيها العلماء فقال بعضهم: يجوز تعليقها، ويروى هذا عن جماعة من السلف جعلوها كالقراءة على المريض.

والقول الثاني: أنها لا تجوز وهذا هو المعروف عن عبدالله بن مسعود وحذيفة رضي الله عنهما وجماعة من السلف والخلف. قالوا لا يجوز تعليقها ولو كانت من القرآن سداً للذريعة وحسماً لمادة الشرك وعملا بالعموم لأن الأحاديث المانعة من التمائم أحاديث عامة، لم تستثن شيئاً.

والواجب الأخذ بالعموم فلا يجوز شيء من التمائم أصلا لأن ذلك يفضي إلى تعليق غيرها والتباس الأمر. فوجب منع الجميع، وهذا الصواب لظهور دليله. فلو أجزنا التميمة من القرآن ومن الدعوات الطيبة لانفتح الباب وصار كل واحد يعلق ما شاء فإذا أنكر عليه قال: هذا من القرآن، أو هذه من الدعوات الطيبة، فينفتح الباب، ويتسع الخرق وتلبس التمائم كلها.

المصدر : وكالات