منحت السلطات البولندية أكبر تعويض في تاريخها لسجين قضى 18 سنة ظلماً في السجن كعقوبة على جريمة لم يرتكبها .

وبحسب صحيفة The Times البريطانية، فإن الحكومة البولندية، قررت منح رجل، يدعى توماس كوميندا، أكبر تعويض تمنحه محكمة بولندية على الإطلاق، بعد أن قضى ظلماً 18 سنة كاملة داخل السجن، بمبلغ مالي كبير، لعلها تخفف عنه وطأة السنوات العديدة التي أمضاها بين جدران وقضبان السجن، دون أن يقترف ذنباً أو يرتكب جريمة.

وفق تقرير للصحيفة نفسها، الأربعاء، فإن كوميندا، الذي يبلغ من العمر 44 عاماً، حصل على 3.46 مليون دولار من الدولة البولندية.

إذ حُكِم على هذا الرجل بالسجن لمدة 25 عاماً في عام 2004، بتهمة اغتصاب وقتل مالغورزاتا كوياتكوفسكا، وقد عُثِرَ على الجثة العارية للفتاة (15 عاماً)، مجمّدةً خارج أحد النوادي بعد ليلة رأس السنة عام 1996 في بلدة ميلوشيتشي بالقرب من مدينة فروتسواف.  

وقُبِضَ عليه عام 2000 وهو في الـ23 من عمره، بعد أن تم التعرف عليه من رسومات الشرطة المذاعة في التلفزيون، إلى جانب علامات العض على جسد الضحية.

رغم ذلك، أدّت أدلة الطب الشرعي الجديدة إلى تبرئته.

وطلب كوميندا تعويضاً عن سجنه بقيمة 4.84 مليون دولار، إلى جانب تعويض بقيمة 217 ألف دولار عن الأضرار التي لحقته نتيجة السجن الخاطئ، وشملت ثلاث محاولات انتحار، كما منحته المحكمة ثلثي المبلغ المطلوب.

من جانبه، قال كوميندا إنّ "الكابوس قد انتهى"، مضيفاً أنّه يُخطّط لقضاء الوقت في السفر لتعويض سنوات السجن.

 

المصدر : وكالات