استجاب الامن المصري لنداءات آلاف النشطاء داخل مصر وفي الوطن العربي، المطالبة بالقاء القبض على الأب معذب طفلته بالدقهلية، ومحاكمته على فعله الإجرامي بحق رضيعته .
وبحسب الفيديو الذي جرى تداوله خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه أب يجرد طفلته الرضيعة من ملابسها في أحد الشوارع في جو شديد البرودة، بينما تبكي بشدة وهي تزحف عارية، وسط محاولات المارة لإثنائه عما يفعل.
كما ظهر صوت سيدة تردد "حرام عليك، هذه طفلة.. هل تستطيع خلع ملابسك في هذا البرد"، ثم يظهر صوت سيدة أخرى في الفيديو وهي تبكي وتردد: "ياحبيبتي يا بنتي".
وظهر الأب وهو يحاول إشعال النار في ملابس الطفلة الملقاة على الأرض، قبل أن يتجه لأحد الأشخاص الذي أخذ الطفلة لإنقاذها من أبيها، ويأخذها منه عنوة، مهدداً بإحراقها حية، قبل أن يتجمع المارة بالشارع وينقذون الطفلة من يديه وسط صرخات واستغاثات النساء وبكاء الطفلة.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، فقد توصلت مديرية أمن الدقهلية في دلتا مصر لهوية الأب، حيث تبين أن الأب من قرية بانوب التابعة لمركز نبروه ويدعى "رمضان. ح"، ميكانيكي سيارات وشهير بـ"أبو الشحم"، وتم إلقاء القبض عليه، بحسب "بوابة الأهرام".
وكشفت أم الطفلة وتدعى "آمال. ب"، عن وجود العديد من المشاكل بينها وبين زوجها منذ بداية الزواج، الأمر الذي وصل لامتناعه عن تسجيل طفلته، على الرغم من بلوغها السنة والنصف وذلك نكاية فيها وانتقاما منها.
وقالت لجريدة "اليوم السابع"، إن ما فعله زوجها انتقاما منها، وأن حالة ابنتها سيئة ولديها نزلة شعبية حادة، وبينت أنها تركت منزل الزوجية من عدة أشهر، بسبب طباع زوجها السيئة، وتقيم مع أسرتها بصحبة طفلتها، وأنها رفعت ضده قضية طلاق للضرر، ولم يتم الفصل فيها بعد.
وكشفت أن زوجها لا يعترف بنسب ابنته ويرفض الإنفاق عليها وينكرها وهو الدافع وراء ارتكابه جريمة تعذيبها، وقالت إن ابنتها غير مسجلة رسميا، وليس لها شهادة ميلاد، وذلك بسبب رفض زوجها الاعتراف بها، مطالبه بضرورة إجراء تحليل DNA لإثبات نسب الرضيعة له.
وأضافت أن زوجها جاء يوم الواقعة وحاول الاعتداء على أفراد أسرتها، ونشبت خلافات بينهما على إثر مطالبتها له بالاعتراف بابنته، فأحضر الطفلة ونزل بها إلى الشارع، وجردها من ملابسها وتركها عارية، وتدخل المارة عقب استغاثتها بهم لإنقاذ الرضيعة.
وكشفت أنها هي من قامت بتصوير الفيديو لكي تثبت جريمته أمام الناس وكونها لا تستطيع مواجهته.
المصدر : وكالات