أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، تمسك الحركة باستراتيجية المقاومة في وجه الاحتلال بكل أشكالها، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة.
وشدد العاروري على تمسك الحركة بهويتها ومنهجها، مؤكدًا استيعابها لكل من يشاركها مهمة المقاومة ضد الاحتلال، بغض النظر عن هويته الفكرية أو الوطنية.
وأوضح أن الصراع مع الاحتلال ناشئ من عدوانه على وطننا ومقدساتنا، وليس بسبب انتمائه الديني، ولذلك قاومت الأمة كل الاحتلالات لفلسطين عبر التاريخ سواء أكانت صليبية أم مغولية أم يهودية بسبب عدوانها وليس دينها.
وبيّن العاروري أن "حماس" ستظل حريصة على بناء الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وصولًا لاصطفاف وطني شامل في مواجهة الاحتلال.
وأشار إلى ضرورة تعديل وتصحيح الخلل في قيادة الشعب الفلسطيني وتمثيله، والذي نتج عن اتفاقية أوسلو، وتسبب بتقسيم عميق لشعبنا وتهميش لتمثيله ومرجعياته.
وبيّن أن هذا التصحيح يكون بإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا للشعب الفلسطيني وذلك بإنجاز خطوتين، الأولى بناء هياكلها وأولها المجلس الوطني عبر انتخابات حرة شفافة حيث يمكن في الوطن والشتات تكون معبرة عن إرادة شعبنا وخياراته، والثانية أن تكون بيتًا جامعًا لكل مكونات شعبنا الفلسطيني لا يستثني أحدًا.
ودعا إلى إعادة النظر في شكل السلطة الفلسطينية ووظيفتها عبر توافق وطني يُعيد تصميمها بشكل ودور يجعلها نقطة قوة في مسيرة مقاومة شعبنا ونضاله، وليس نقطة ضعف ترتبط في مقومات وجودها بالاحتلال، وتزداد قوة على حساب منظمة التحرير والتوافق الوطني.
وأكد العاروري جهود حركته لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة كمقدمة لازمة لا بد منها لتطهير أرضنا من الاحتلال، مشددًا على أن هذه الجهود صادقة ومستمرة، ولم ولن نندم على أي جهد في هذا المضمار ولإنجاز هذا الهدف.
وبيّن أن الاحتلال ومن وراءه هو العائق الأكبر في وجه مشروع المصالحة.
وحول التنسيق الأمني، أكد العاروري أنه "حماس" ترفض كل أشكال التنسيق مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن الاتفاقات السياسية والأمنية والاقتصادية المرتبطة مع الاحتلال تكبل إرادة السلطة.
وأشار إلى أن التنسيق الأمني يثقل على عمل حركة "حماس" لأنها بالنسبة للاحتلال خطر دائم، مبينًا أن كل حراك تقوم به بالضفة ولو كان حراكًا اجتماعيًا يواجَه بقمع الاحتلال.
وأضاف أن التنسيق الأمني يزيد ثقلًا على حراك "حماس"، لكنه لا يشكل تحديًا يحول دون حضورها وقوتها واحتمالات تقدمها في كل الميادين.
المصدر : الوطنية