تنهال ملايين الدعايات ورسائل طلب التبرع المختلفة على هواتف الأميركيين بشكل يومي، لكن ما يسترعي انتباه الكثير منهم، خاصة في ظل الحراك السياسي الذي تشهده البلاد، دعوات من حملة الرئيس دونالد ترامب لمساندته في الدعاوى القضائية، التي رفعها بحجة تزوير الانتخابات.
ومع أن حملة ترامب خسرت أغلب القضايا المرفوعة في مختلف محاكم الولايات، فإنها مستمرة في استجداء مشاعر أنصار الرئيس لتقديم ما استطاعت من دعم مادي لضمان استمرار حملات التقاضي بعد أن انتهت الحملات السياسية.
ويقول مدير حملة ترامب السابق في ولاية ديلاوير، روب أرليت، لـ"سكاي نيوز عربية" إن العديد من أنصار ترامب غير راضين عن نتيجة الانتخابات ويشاطرون الرئيس المزاعم ذاتها بشأن تزوير الأصوات.
وقد تمكنت حملة ترامب إضافة إلى اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري من الحصول على أكثر من 207 ملايين دولار أميركي من التبرعات، منذ الثالث من نوفمبر الماضي.
ومع استمرار تدفق أموال التبرعات مقابل خسارة القضايا وانسحاب العديد من المحامين، الذي ترافعوا لصالح حملة ترامب بدأت التساؤلات تتزايد بشأن وجهة هذه الأموال.
ويوميا، يتوجه ملايين المتبرعين من أنصار ترامب إلى إحدى صفحات التبرع الرئيسية "الصندوق الرسمي للدفاع عن الانتخابات"، التي تقترح 45 دولارا كحد أدنى للتبرع، في الوقت الذي تطلب فيه صفحة أخرى تابعة للجنة " فلنجعل أميركا عظيمة مجددا" 100 دولار كحد أدنى للتبرع.
لكن قلة من المتبرعين ينتبهون للشروط أسفل الصفحة، كما يحدث عادة في العديد من الدعايات وحملات التبرع.
وتظهر هذه الشروط أنه ما من أموال توجه إلى حساب لجنة إعادة الفرز الخاصة بحملة ترامب والدعاوى المتعلقة بها، قبل أن تحصل لجنة " أنقذوا أميركا" على الحد الأدنى من المساهمات القانونية أي 5 آلاف دولار أميركي. أي أن أموال المساهمين الصغار لا تذهب لدعم الدعاوى القضائية إن كانت مساهماتهم أقل من 5 آلاف دولار.
الأمر ليس تحايلا بالنسبة للمدعي الفيدرالي السابق والمحامي، أندرو تشيركاسكي، فهذا ما يحدث عادة في حملات الدعاية السياسية.
المصدر : الوطنية