استنكر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، اليوم الإثنين، عدم فعالية مجلس الأمن، منتقدا “المصالح المتنافسة” لأعضائه في مستهل مناقشات واسعة حول إصلاح هذه الهيئة.

واعتبر بوزكير أن “المجلس فشل في مناسبات عدة في تحمل مسؤوليته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين” بدون إعطاء أمثلة ملموسة. 

وأضاف أن “المصالح المتضاربة لأعضائه والاستخدام المتكرر لحق النقض، حدا من فعالية مجلس الأمن”.

وتضاف هذه الانتقادات الموجهة إلى هيئة لم تخضع للإصلاح منذ عقود، إلى انتقادات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي رأى في مقابلة الإثنين مع مجلة “لو غران كونتينان” أن المجلس “لم يعد ينتج حلولا مفيدة”.

وتابع بوزكير: “حتى في بعض الأزمات الإنسانية الأكثر إلحاحا، فشل المجلس في توفير استجابة مناسبة وفي الوقت المناسب. وهذه انتكاسة خطرة للمبادئ التأسيسية للأمم المتحدة وجهودنا المشتركة لبناء عالم يسوده السلام”، مشددا على أنه “إذا كانت الأمم المتحدة في حاجة إلى إصلاحات أعمق، فمن الواضح أن إصلاح مجلس الأمن أمر حتمي وفي الوقت نفسه صعب وضروري”.

ومنذ بدء تفشي وباء كوفيد-19، عقد مجلس الأمن عددا قليلا من الاجتماعات المكرسة لمكافحة الفيروس. واستغرق الأمر أكثر من ثلاثة أشهر للتغلب على الخلافات بين الولايات المتحدة والصين لإصدار قرار في الأول من تموز/يوليو يدعو إلى مزيد من التعاون الدولي ويدعم دعوة الأمين العام إلى وقف إطلاق النار في البلدان التي تشهد نزاعات لتسهيل مكافحة الفيروس.

وخلال المناقشات، يتوقع أن تتطرق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 إلى مسألة استخدام حق النقض (الفيتو) وهو امتياز ممنوح للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة) والى توسيع الهيئة وتمثيلها الإقليمي وأساليب عملها.

 

المصدر : الوطنية