تتواصل عملية فرز الأصوات في عدد من الولايات الحاسمة وأبرزها بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا ونيفادا، والتي من شأنها أن تحسم نتائج الانتخابات، حيث يحافظ المرشح الديمقراطي جو بايدن على تقدمه في تلك الولايات الأربع على منافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترمب.
ففي ولاية جورجيا -التي تضم 16 صوتا في المجمع الانتخابي- وسع بايدن الفارق لصالحه مع ترمب بأكثر من 7 آلاف صوت.
أما في أريزونا (11 صوتا في المجمع) فبات الفارق بين المرشحين لا يتجاوز 1%، وذلك للمرة الأولى التي يتدارك فيها ترمب الفجوة مع منافسه الديمقراطي بايدن بفارق 29 ألفا و861 صوتا.
وتتجه الأنظار إلى ولاية نيفادا (6 أصوات في المجمع)، حيث لا يزال بايدن يتقدم بفارق أكثر من 22 ألفا و600 صوت، بعد فرز نحو 88% من الأصوات.
وتكمن أهمية هذه الولاية بأنها قد تحسم النتيجة لصالح بايدن الذي تفصله 6 أصوات فقط عن الرقم المنشود للفوز بكرسي البيت الأبيض وهو 270 صوتا.
وبانتظار حسم نتائج هذه الولايات المتأرجحة يحصل بايدن على أكثر من 74 مليونا و879 صوتا مقابل أكثر من 70 مليونا و743 صوتا لصالح ترمب في الأصوات الشعبية.
وفي بنسلفانيا (20 صوتا في المجمع) عزز بايدن تقدمه على ترمب بأكثر من 28 ألفا و877 بعد الإعلان عن فرز دفعة بطاقات اقتراع جديدة في مقاطعة أليغيني.
وقال مفوض مدينة فيلادلفيا، إنه بقي فقط 20 ألف ورقة اقتراع بينها أوراق فيها نواقص، مضيفا أن عمليات الفرز شارفت على الانتهاء.
من جانبه، قال الرئيس ترمب -في تغريدة على تويتر- إن فريقه القانوني سيعقد مؤتمرا صحفيا بفيلادلفيا اليوم.
أمر قضائي
وفي الأثناء أمر قاض بالمحكمة الأميركية العليا في واشنطن بالاحتفاظ ببطاقات الاقتراع التي وصلت بعد الثامنة مساء يوم الانتخابات في صناديق منفصلة بولاية بنسلفانيا.
كما أصدر أمرا إلى مسؤولي الولاية والديمقراطيين، بتأكيد امتثالهم لتوجيهات سابقة أصدرها سكرتير الولاية، تقضي بالاحتفاظ ببطاقات الاقتراع التي وصلت بعد إغلاق صناديق الاقتراع في مكان منفصل.
وكانت حملة الرئيس دونالد ترمب تقدمت بمجموعة من الطعون القضائية في ولايات عدة للتشكيك في نزاهة عملية فرز بطاقات الاقتراع عبر البريد.
لكن القاضي صاموئيل أليتو لم يلب طلب الجمهوريين وقف احتساب البطاقات التي توضع جانبا بناء على قراره، كما كان يريد معسكر الجمهوريين الذي لا يمكنه خسارة هذه الولاية الرئيسية لبقاء ترمب في البيت الأبيض.
وكان المرشح الديمقراطي أكد -في كلمة ألقاها فجر اليوم- ثقته بالفوز في الانتخابات الرئاسية، لكن دون أن يعلن النصر، موضحا أنه في الطريق للحصول على أكثر من 300 صوت في المجمع الانتخابي، معبرا عن أمله في أن يتحدث إلى الأميركيين غدا.
من جهتها وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي المرشح الديمقراطي جو بايدن بأنه "رئيس منتخب" للولايات المتحدة.
وفي المعسكر المقابل، اعتمد ترمب لهجة أقل حدة من اليوم السابق حين تحدث عن انتخابات "مسروقة"، لكنه بقي غامضا بالنسبة لنواياه، حسب بيان نشره.
وكان ترمب جدّد الاتهامات بحصول عمليّات تزوير، دون أن يقدّم أيّ دليل عليها. وقال أمام صحفيين في البيت الأبيض "إذا أُحصيت الأصوات القانونية أفوز بسهولة. (وأما) إذا أحصيت الأصوات غير القانونيّة، فيمكنهم سرقة الانتخابات منا".
من جانبه، أكد مات مورغان المستشار العام لحملة ترامب أن الانتخابات الرئاسية الأميركية لم تنتهِ بعد.
تحركات أمنية
وفي الأثناء تشهد مدينة بورتلاند، كبرى مدن ولاية أوريغون، انتشارا كثيفا لأفراد الشرطة الأميركية تحسبا لوقوع أي احتجاجات.
ونفذ ضباط مسلحون دوريات في أحياء وضواحي بورتلاند التي شهدت اضطرابات خلال احتجاجات في الليلة التي أعقبت التصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وفي حي مانهاتن بمدينة نيويورك الأميركية، خرجت مسيرة بعنوان "دونالد ترامب انتهى".
وفي أريزونا، تجمع عدد من أنصار ترامب أمام مركز الانتخابات في فينيكس عاصمة الولاية، بالتزامن مع استمرار عملية فرز الأصوات.
وفي عدد من الولايات التي يتقدم فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن، قال مسؤولو مراكز الانتخابات إن غضب المحتجين من أنصار ترامب، جعلهم يخشون على سلامة موظفيهم.
وفي مقاطعة كلارك كاونتي في لاس فيغاس بولاية نيفادا، تجمّع متظاهرون مناصرون للرئيس ترامب، وأبدوا احتجاجهم على سير الانتخابات ونتائجها.
وحمل بعض المتظاهرين لافتات تطالب بوقف ما وصفوه بسرقة نتيجة الاقتراع.
ووفق مسؤولي الولاية، يتوقع أن يتمّ فرز معظم بطاقات الاقتراع عبر البريد بحلول يوم غد الأحد.
المصدر : وكالات