أكد المحامي محمد ريحان أنه تم الحصول على قرار تمهيدي من المحكمة بالحجز على اللوحة التي رسمها الفنان البريطاني بانكسي على باب أحد المنازل المدمرة في شمال قطاع غزة. وأشار المحامي ريحان في لقاء مع مراسل الوكالة الوطنيـة للإعلام أنه جاري استكمال خطوات إعادة الملكية لصاحب الباب، وتم اختيار مكتبة بلدية خان يونس مكاناً للاحتفاظ به . وأثارت لوحة "بانكسي" -فنان بريطاني معروف برسومه الساخرة - ، جدلاً واسعاً، بعدما اشتكى صاحب الباب ربيع دردونة، بأنه تم الاحتيال عليه لبيعها بثمن زهيد في حين إنها تساوي مئات آلاف الدولارات. وبعد عدة محاولات من قبل دردونة ومحاميه محمد ريحان، لاستعادة اللوحة بشكل عشائري من خالد التلاوي -الذي رفض بشكل قاطع إعادة اللوحة- تم رفع قضية عليه. وقال المحامي ريحان إن الفنان خالد التلاوي الذي اشترى الباب مارس " الغش والتدليس" على المواطن دردونة مستغلاً بساطته. وأوضح أن التلاوي ادعى بأنه مبعوثاً من إحدى وكالات الأنباء لشراء اللوحة حتى تعرض بمتحف في تركيا، مدعياً أن غاية المتحف هي إظهار معاناة الشعب الفلسطيني . وأشار المحامي ريحان "أن موكلي رجل بسيط، استشهد سبعة أشخاص عائلته ، والرسام اختار المنزل دون المنازل المدمرة لإلمامه بالمعاناة التي لاحقت هذه العائلة . وأكد أنه تم الحصول على قرار تمهيدي من المحكمة بالحجز على اللوحة ، لاستكمال خطوات إعادة الملكية للمواطن دردونة ، وتم اختيار مكتبة بلدية خان يونس مكاناً للاحتفاظ به . ويعتبر بانكسي رسام جرافيتي إنجليزي مشهور ومجهول في نفس الوقت، يعتقد أن اسمه روبرت بانكسي من مواليد سنة 1974، ولا يوجد تأكيد على هوية بانكسي الحقيقية وسيرته الذاتية الغير معروفة. و ظهرت رسوماته المختلفة في العديد من المواقع البريطانية خصوصاً في مدينة بريستول ولندن وحول العالم منها في الضفة الغربية على الجدار العازل. وتتنوع رسومات بانكسي في الموضوع وتشمل بأغلبها المواضيع السياسة والثقافية والاخلاقية. كان عام 2003 أول ظهور لرسوم بانكسي على جدران بريستول، ولندن، وقد أثارت العديد من التساؤلات حول شخصه وأفكاره خصوصاً صورة الموناليزا وهي تحمل قنبلة. في تاريخ 21 مايو 2007 حصل بانكسي على جائزة أعظم فنان يعيش في بريطانيا والتي وزعتها قناة أي تي في البريطانية وكما كان متوقعاً لم يحضر بانكسي لاستلام جائزته.

المصدر :