انتقل إلى رحمة الله تعالى، مساء أمس الأربعاء، المناضل لخضر بورقعة، الشخصيّة البارزة في الحراك الاحتجاجي وأحد وجوه حرب الاستقلال الجزائريّة، في أحد مستشفيات العاصمة الجزائريّة.

وبحسب وسائل إعلام جزائرية، فإن الراحل بورقة توفي عن عمر ناهز الـ 87 عاماً، متأثّراً بإصابته بفيروس كورونا المستجدّ، والذي أصيب به مؤخراً، والذي على إثره مكثف في مستشفى بني مسوس (الضاحية الجنوبية للعاصمة)، حيث كان يُعالج من كوفيد-19 مع حرمه.

وبحسب عائلة الراحل، فمن المتوقع أن يوارى جثمان الفقيد الثرى اليوم الخميس بمربع الشهداء بمقبرة العالية، حيث يرقد زعماء حرب الاستقلال والرؤساء المتوفون.

وتجدر الإشارة، إلى أن الفقيد من مواليد 15 مارس 1933 بقرية اولاد تركي التابعة لبلدية العمارية ولاية المدية، وكان قائدا بارزا بالولاية الرابعة التاريخية وأحد مؤسسي حزب جبهة القوى الاشتراكية.

وبسبب مشاركته في الحراك وانتقاده رئيس أركان الجيش، الراحل الفريق أحمد قائد صالح، تمّ سجنه في يونيو 2019. وكان خضع لجراحة قبل أن يُفرج عنه موقّتاً في انتظار محاكمته بتهمة "إهانة هيئة نظاميّة".

وقد حوكم في مارس وطلبت النيابة سجنه عاماً نافذاً. وبعد تأجيلات عدّة، نطقت المحكمة بحكم غرامة قدرها 100 ألف دينار (نحو 700 يورو).

وبعد توقيف الرائد السابق في جيش التحرير الوطني (1954-1962)، صار بورقعة أحد أبرز شخصيّات الحراك، وأصبح في نظر المدافعين عن حقوق الإنسان رمزاً لجميع "المعتقلين السياسيّين ومساجين الرأي".

المصدر : وكالات