دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دول التطبيع والشراكة مع دولة الاحتلال إلى التوقف عن سياساتها الانتهازية، ومحاولتها استغلال المشاعر الدينية للمواطنين، لتبرير التحاقها بالمشروع الأميركي – الإسرائيلي، ودعمها لدولة الاحتلال، عبر سلسلة واسعة من اتفاقيات الشراكة في مجالات الاقتصاد والمال، والسياحة، والسفر، والتكنولوجيا، والتجارة وغيرها من المجالات.
وأضافت الجبهة في بيان لها أن شعبنا الفلسطيني لن تتطلي عليه المحاولات البائسة لتبرير سياسات التطبيع والشراكة، عبر تنظيم زيارات إلى المسجد الأقصى وباقي المقدسات الإسلامية في ظل حماية دولة الاحتلال، وتحت رعايتها.
وقالت الجبهة إن القدس هي عاصمة فلسطين، وإن أية زيارة للقدس من بوابة الالتحاق بالاحتلال لا تعني سوى الاعتراف بالأمر الواقع وبالادعاءات الإسرائيلية والتسليم بصفقة ترمب – نتنياهو، التي تعتبر القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
ودعت الجبهة إلى الكف عن هذه السياسات التخريبية التي لن ينتج عنها سوى الحاق الضرر والأذى الشديدين بالمصالح الوطنية لشعبنا، كما من شأنها في الوقت نفسه تشجيع دولة الاحتلال على مضي أكثر فأكثر في سياسة تهويد القدس، وطمس معالمها الوطنية والعربية والقومية، وإغراقها بالمزيد من المستوطنين، ومصادرة منازل المقدسيين وإغلاق مؤسساتهم التربوية والثقافية والاجتماعية وفرض الحصار على تجاراتهم، والضغط عليهم بكل السبل والوسائل لتهجيرهم من مدينتهم.
المصدر : الوطنية