تتجه الأنظار الليلة إلى جامعة بوتان بمدينة سولت ليك سيتي في ولاية يوتاه الأميركية، حيث ستعقد -في ظروف استثنائية غير مسبوقة- المناظرة الوحيدة بين المتنافسين على منصب نائب الرئيس: الجمهوري مايك بنس والديمقراطية كامالا هاريس.
وبينما تسلط الأضواء في العادة على المناظرات الرئاسية، تحظى المواجهة بين بنس وهاريس باهتمام غير عادي، جراء إصابة الرئيس دونالد ترامب بفيروس كورونا بعد إجرائه المناظرة الأولى ضد خصمه جو بايدن، والغموض الذي يكتنف مصير حملته الانتخابية.
وقد يواجه بنس مهمة صعبة في الدفاع عن سجله في التعامل مع وباء كورونا، ولا سيما أنه يتولى إدارة فريق الاستجابة للفيروس، في وقت تحول فيه البيت الأبيض نفسه إلى بؤرة له، وتوفي أكثر من 210 آلاف شخص في الولايات المتحدة جراء الجائحة.
كما تحظى هذه المناظرة بأهمية استثنائية، لأن بايدن يبلغ من العمر 77 عاما، مما يعني ضرورة أن تثبت هاريس -العضو في مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا وأول امرأة من ذوي البشرة الملونة تترشح للمنصب- القدرة على تولي صلاحيات الرئاسة في حال عدم قدرة بايدن لسبب ما مواصلة مهامه في حال فوزه بالرئاسة.
وبالإضافة إلى أزمة كورونا، من المتوقع أن يطغى الاقتصاد والملفات الداخلية الأخرى على المناظرة المرتقبة التي قد تلعب دورا حاسما في ترجيح كفة الطرف الفائز بسباق الرئاسة. فمع ارتفاع منسوب التوتر العرقي والسياسي، دعا بايدن إلى الوحدة الوطنية أمس محذرا من "قوى الظلام" والانقسامات التي "تفرّق بيننا".
وأعلن ترمب أمس تعليق المفاوضات بشأن حزمة تحفيز الاقتصاد المتضرر جرّاء الوباء إلى ما بعد الانتخابات المرتقبة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، إذ بلغ العجز التجاري أعلى مستوياته منذ 14 عاما.
وعلاوة على ما سبق، يحذّر ترمب من أن الأصوات التي سيتم الإدلاء بها عبر البريد قد تتعرض للتزوير، في وقت يسعى فيه الجمهوريون في مجلس الشيوخ للمسارعة في تثبيت مرشحة الرئيس للمنصب القضائي الشاغر في المحكمة العليا.
وتوقعت آخر الاستطلاعات فوز بايدن، إذ أشارت "سي إن إن" (CNN) إلى أن الديمقراطي يتفوق على خصمه بنسبة 57% مقابل 41% في أوساط الناخبين المحتملين.
المصدر : وكالات