قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، أن انتفاضة الأقصى في الذكرى العشرين لها تؤكد على وحدة وتكامل ساحات المقاومة من فلسطين وحتى بيروت ودمشق، وعَبّرت عن إرادة الأمة في وجه دعاة الاستسلام.

وشددت الشعبية في بيان لها، على أن ما حققته انتفاضة الأقصى من تطور نوعي في تكتيكات المقاومة وعملياتها واستخدام وتطوير أسلحة جديدة وزجها في عنفوان الانتفاضة شكَلت صورة ناصعة ومشرقة لهذه الحقبة.

واعتبرت أن شعبنا الفلسطيني فجر هذه الانتفاضة كرد طبيعي على تصاعد عدوان الاحتلال على الأرض قتلًا وتهويدًا واستيطانًا، ونتيجةً حتمية لفشل اتفاقات أوسلو ومشروع الحكم الذاتي "الهزيل"، ورداً على محاولات إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون آنذاك فرض الاستسلام على شعبنا في كامب ديفيد.

وقالت: شعبنا الذي خاض غمار هذه المعركة المستمرة البطولية بكل تفاصيلها وتضحياتها وآمالها وانجازاتها قادر من جديد على تفجير انتفاضة جديدة أكثر عنفواناً رداً على تصاعد عدوان الاحتلال وعلى خطة صفقة القرن التصفوية، وعلى تطبيع بعض الأنظمة الرجعية العربية الرسمية.

واعتبرت أن استعادة مفاعيل الانتفاضة والمراكمة على إنجازاتها والوفاء للتضحيات الجسام التي قُدّمت خلال معارك هذه الانتفاضة اليومية، تتطلب القطع نهائياً مع اتفاقيات أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال، ووقف التعويل على أي متغيرات أمريكية أو صهيونية، باعتبارها رهانات لا هدف منها سوى تبديد الوقت وتقديمه هدية مجانية لأعدائنا.

وأكدت أن الرهان الدائم يجب أن يكون على شعبنا وصموده ومقاومته وفي قدرته على إشعال نيران الانتفاضة من جديد في ميادين الحرية والعودة.

وشددت على أن "طريق الوحدة الذي خَطهّ شهداء انتفاضة الأقصى، لا يحتاج منا سوى التطبيق الأمين لقرارات الإجماع الوطني، والتي تستند بالأساس على التمسك بالثوابت والشراكة الوطنية والسياسية كخطوة عملية على طريق تشكيل القيادة الوطنية الموحدة القادرة على قيادة الجماهير وإدارة مفاعيل الانتفاضة وتفجيرها في وجه الاحتلال وكل المتآمرين على قضية شعبنا".

وتوجهت الشعبية بتحية الوفاء والعهد لآلاف الشهداء والجرحى والأسرى "الذين صنعوا بدمائهم الطاهرة وتضحياتهم وبطولاتهم وعملياتهم البطولية النوعية ملحمةً على امتداد الوطن المحتل، أقضت مضاجع الاحتلال والمستوطنين وخلقت عامل استنزاف دائم لهم، كما أربكت قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين".

المصدر : الوطنية