شهدت مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية، تداول خبر وفاة السياسي العراقي مشعان الجبوري بعد تدهور وضعه الصحي بعد إصابته بفيروس كورونا - كوفيد 19.

خبر الوفاة شكل ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وخصوصاً "تويتر" مما دفع الكثيرين للتساؤل عن حقيقة هذه الأنباء والتواصل مع أسرة الجبوري والمقربين منه .

وفي ظل التداول المكثف لخبر وفاة الجبوري بسبب مضاعفات فيروس كورونا، لم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي ينفي أو يؤكد خبر الوفاة، سواء من عائلته أو المقربين منه أو حتى وسائل الإعلام العراقية .

هذا وكان الجبوري أعلن السبت إصابته بفيروس كورونا.

وكتب الجبوري على حسابه في تويتر: "أظهرت نتائج ثلاث مسحات في ثلاثة مختبرات رصينة أنني مصاب بكورونا".

وأضاف: "وبذلك يكون الفيروس قد نجح في التسلل إلى جسدي رغم التحصينات التي أحطت نفسي بها".

وتابع الجبوري: "سأتصدى له متسلحا بكل ما وفره الطب من أدوية وإيماني كبير بأني سأهزمه".

يشار إلى أن الجبوري كان يقيم في سوريا ثم عاد إلى العراق، وهو المولود في بلدة الشرقاط جنوب مدينة الموصل، وفر من العراق خلال الحرب العراقية الإيرانية واستقر في سوريا، ثم عاد إلى العراق بعد سقوط نظام صدام، ليعين محافظًا لنينوى فترة وجيزة.

وقد أسس قناة فضائية تسمى الزوراء، ثم عاد مشعان إلى سوريا مرة أخرى بعد اتهامه بالتعاون مع جماعات مناهضة للدولة وأنصار صدام حسين، ليؤسس بعد ذلك قناة الرأي التي اشتهرت بدعمها للقذافي، إلا أن السلطات السورية أغلقت القناة، وعاد إلى العراق بعد العفو عنه وفتح قناة الشعب.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد أستبعدته من الترشح للانتخابات النيابية لعام 2014، وعزت ذلك إلى “إساءته للأكراد” مخالفًا لنظام الدعاية الانتخابية بعد ترشيحه في ائتلاف العربية برئاسة صالح المطلك نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات.

وأعيد للانتخابات بقرار قضائي آخر، لكنه لم يحصل على مقعد نيابي لأنه حل في المركز الثالث بعد أحمد عبد الله الجبوري وبدر الفحل، لكن بعد أشهر قليلة تمكن من الحصول على مقعد في مجلس النواب بسبب صعود النائب أحمد عبد الله الجبوري إلى الحكومة كوزير، حيث أدى مشعان الجبوري اليمين في سبتمبر 2014 .

المصدر : وكالات