قال القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن أبناء الشعب في قطاع غزة يعانون تداعيات واقع خطير جراء ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي. وأكد في بيان صحفي الثلاثاء في يوم الصحة العالمي أن هذا اليوم يمر في وقت يعاني أبناء الشعب في قطاع غزة تداعيات واقع خطير. وذكر أن ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي جراء انتهاك حق المواطنين من الحصول على الغذاء وتدني مستويات السلامة والجودة في الأغذية التي يتناولونها، وعدم قدرة المرضى على الحصول على العلاجات والتنقل إلى خارج القطاع، ينعكس بشكل سلبي على الأوضاع الصحية خاصة للأطفال والنساء. ويوضح البيان أن القطاع يعاني من التداعيات الخطيرة للحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال منذ أكثر من ثماني سنوات. وأكد أن القيود على حركة البضائع ومنها السلع الغذائية، وعرقلته دخول أجهزة ومواد الفحص الخاصة بالأغذية، ومنع دخول العديد من مستلزمات الإنتاج الزراعي الخاصة بسلامة وجودة الأغذية، تؤثر بشكل مباشر على توفر الغذاء الصحي. ورأى أن التداعيات الخطيرة لاعتداءات الاحتلال على غزة، والتي كان آخرها الصيف الماضي حيث استشهد أكثر من 2200 مواطن، واصابة أكثر من أحد عشر ألف مواطن جلهم من الأطفال والنساء واستخدامه للأسلحة المحرمة دوليا، وأثرها السيئ على البيئة والأراضي الزراعية، وبالتالي المحاصيل الزراعية وسلامة الغذاء، وتدمير شبكات الصرف الصحي واختلاط مياه الشرب بالمياه الملوثة، وصولا إلى عرقلة عمل الصيادين ، وما يزيد المشكلة سوءا انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر ما يتسبب في تلف الكثير من الأغذية وحدوث ما يسمى بالتسمم الغذائي. وطالب المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية، بضرورة الإسراع في تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والمساهمة في إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الظالم على قطاع غزة، والعمل على مساعدة الفلسطينيين لتمكينهم من التمتع بالحق في الغذاء المناسب وضمان سلامة وجودة الأغذية. وأكدت المنظمات الأهلية الأعضاء في القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية استعدادها الدائم للتعاون والشراكة مع مختلف الأطراف الرسمية وغير الرسمية، من أجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا ورسم التوجهات والخطط والآليات التي تعزز صمود أبناء شعبنا وتحمي حقوقهم.

المصدر :