خلفت الفتنة المذهبية والطائفية بين الشيعة لإظهار الكثير من التصرفات المخالفة للدين الاسلامي والتي أبرزها سب الصحابة رضوان الله عليهم، فما هو الحكم الشرعي في سب الصحابة؟ .

العلامة محمد علي الحسيني أمين عام المجلس الاسلامي العربي في لبنان أكد أن سب الصحابة وامهات المؤمنين محرم شرعا ، وهو من أسباب الفتنة المذهبية .

ونبه الحسيني: انطلاقاً من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ليس المؤمن بالطعّان ، ولا اللعّان ، ولا الفاحش ، ولا البذيّ واستناداً الى قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: إني أكره لكم أن تكونوا قوماً سبّابين.

وقال فإننا من موقعنا الإسلامي ، نستنكر وندين ونرفض بشدة سب الصحابة ونحرّم التعرض بسوءٍ لهم، کما نؤکّد في الوقت نفسه على عدم جواز المسّ مطلقاً بأمهات المؤمنين بأي شکل من الأشکال، ونعلن براءتنا من کل سبّاب وشتّام للصحابة
وأمّهات المؤمنين، ونعتبر ذلك أمراً محرماً شرعاً .

ودعا الحسيني القضاء اللبناني الى تجريم من يتطاول ويسب امهات المؤمنين والصحابة رضي الله عنهم .

وأضاف العلامة الحسيني : إن من أهم الأسباب للفتن المذهبية والطائفية استعمال السبِّ والشتم واللعن للطرف الآخر الذي تختلف معه عقائدياً أو مذهبياً أو سياسياً كوسيلة من الوسائل، تريد أنْ تحقّق أهدافك منه ، وإنه يخدم أعداء الأمتين العربية والإسلامية، لأنه يفتح ثغرة في جدار الأمن القوميّ العربيّ، ولا سيّما فيما يتعلق بالأمن الاجتماعي، حيث تعمل حالياً أکثر من جهة وطرف من أجل دق إسفين بين أبناء الأمة الإسلامية من الطوائف المختلفة، وخصوصاً في البلدان العربية، وهو ما نحذر منه بشدةٍ، وندعو للانتباه له وأخذ الاحتياطات اللازمة لإحباط أية محاولة أو مسعى في هذا السياق.

 وتتلخص عقيدة أهل السنة في الصحابة بقول الطحاوي رحمه الله في عقيدته المشهورة: ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. 

المصدر : وكالات