انتقلت إلى رحمة الله تعالى، مساء أمس الإثنين، ثريا جبران أول فنانة وزيرة في تاريخ المغرب عن عمر يناهز 68 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.

وبحسب وسائل إعلام مغربية، فإن جبران دخلت قبل أكثر من أسبوع على وجه السرعة، إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، لتلقي العلاج الذي تكفل به العاهل المغربي الملك محمد السادس، وذلك بعد تدهور وضعها الصحي بسبب مضاعفات داء السرطان.

وقالت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية في بيان إن الفقيدة توفيت "مساء اليوم الاثنين 24 أغسطس 2020 بمستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء بعد معاناة طويلة مع المرض".

وأضاف البيان "نقابتنا، إذ تستحضر بهذه المناسبة، التاريخ المجيد لفقيدة المسرح المغربي والعربي، وتعتز بعطاءاتها الخلاقة على خشبات مسارح العالم، وفي الدراما التلفزيونية والسينمائية، فإنها تعتبر الفنانة ثريا جبران واحدة من كبار شخصيات الفن والثقافة في بلادنا، وأحد أعلام فن التمثيل في المغرب وفي العالم العربي".

كما نعت العديد من المؤسسات الثقافية والفنية الفنانة الراحلة في مقدمتها الهيئة العربية للمسرح.

يذكر أن ثريا جبران، واسمها الحقيقي السعدية قريطيف، أبصرت النور في عام 1952، في الحي الشعبي "درب السلطان" بمدينة الدار البيضاء، قبل أن تتلمس أولى خطواتها في عالم الفن والمسرح على وجه الخصوص، في سن العاشرة من خلال مسرحية "أولاد اليوم" مع فرقة "الأخوة العربية"، التي كان يديرها الفنان المخرج عبد العظيم الشناوي، أتبعتها بخوض تجربة "مسرح الهواة"، قبل أن تلتحق في أواخر الستينيات من القرن الماضي، بمعهد المسرح الوطني بالرباط.

وفي مسيرتها الفنية كان للراحلة الفضل الكبير في النجاحات التي حققتها فرق "الشهاب" و"المعمورة" و"القناع الصغير" ومسرح الطيب الصديقي، قبل أن يرتبط اسمها بتجربة "مسرح اليوم".

وقدمت ثريا جبران على مدى أكثر من 5 عقود، أعمالا سينمائية وتلفزيونية متميزة إلا انها ظلت رائدة وأيقونة خشبة المسرح المغربي.

شغلت جبران منصب وزيرة الثقافة في الحكومة المغربية في 2007، لتصبح أول وزيرة فنانة في تاريخ المغرب السياسي.

المصدر : وكالات