اتفق العلماء والفقهاء على أن التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة جائزة شرعًا ولا بدعة فيها، مع ضرورة استقبال أول العام بالعبادة والطاعات والأعمال الصالحة.

و وسُئل العلامة ابن عثيمين – رحمه الله – عن الاحتفال بالعام الهجري الجديد فأجاب – رحمه الله – قائلاً:-

" أيها المسلمون: إننا في هذه الأيام نستقبل عاماً جديداً إسلامياً هجرياً، ليس من السنة أن نحدث عيداً لدخوله، وليس من السنة أن نهنئ بعضنا بدخوله، ولكن التهنئة إنما هي أمر عادي وليس أمراً تعبدياً، وليست الغبطة بكثرة السنين، كم من إنسان طال عمره، وكثرت سنواته، ولكنه لم يزدد بذلك إلا بعداً من الله، إن أسوأ الناس، وشر الناس؛ من طال عمره، وساء عمله، ليست الغبطة بكثرة السنين، وإنما الغبطة بما أمضاه العبد من هذه السنين في طاعة الله – عز وجل -، فكثرة السنين خير لمن أمضاه في طاعة ربه، شر لمن أمضاه في معصية الله، والتمرد على طاعته".

وسئل العلامة الفوزان – حفظه الله – يتبادل كثير من الناس التهاني بحلول العام الهجري الجديد، فما حكم التهنئة بحلوله، ومن العبارات قولهم: "عام سعيد"، أو قولهم: "كل عام وأنتم بخير" هل هذا مشروع؟

فأجاب قائلاً: "هذا بدعة، ويشبه تهاني النصارى بالعام الميلادي، وهذا شيء لم يفعله السلف، وأيضاً هو العام الهجري إنما هو اصطلاح الصحابة لأجل تأريخ المعاملات فقط، ما حطوه على أنه عيد، وعلى أنه يهنّأ به وعلى وعلى .. هذا لا أصل له، الصحابة إنما جعلوه لأجل تاريخ المعاملات، وضبط المعاملات فقط".

المصدر : وكالات