قال المبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، إنه تم إرجاء تنفيذ "خطة ضم" أجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، بحيث أن الخطة ما زالت مدرجة ولم يتم إلغاؤها.
وأكد غرينبلات، في تصريح إذاعي، اليوم الثلاثاء، أن "المصطلح الذي استخدمته الأطراف الثلاثة في الاتفاق مع الإمارات هو تعليق الضم وليس إلغائه".
وأضاف: "أنا شخصيا ما زلت أؤيد تطبيق السيادة في الضفة الغربية، كما أن موضوع الضم ما زال قائما ولم يتم إسقاطه عن جدول الأعمال".
وتعليقًا على اتفاق التحالف الإسرائيلي الإماراتي، أوضح المبعوث الأميركي السابق إن إسرائيل أبدت مرونة في إبرام صفقة أسلحة بين أميركا والإمارات، لكنه أكد أن "إسرائيل لن توافق على أي صفقة أسلحة من شأنها أن تشكل تهديدا عليها ولو حتى لثانية واحدة".
وشدد غرينبلات الذي ساهم في صياغة خطة الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة بـ"صفقة القرن" على أن "إسرائيل" لم تتنازل عن فرض السيادة على أجزاء من الضفة والمستوطنات مقابل توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات.
وأوضح أن الأطراف الثلاثة، وهي أمريكا و"إسرائيل" والإمارات اختارت مصطلح "تأجيل"، مع الاتفاق فيما بينها على معالجة ملف الضفة الغربية لاحقا، مؤكدا بأن ذلك "إنجاز دبلوماسي كبير".
وتناغمت تصريحات غرينبلات مع ما صرح به رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي نفى ما أعلنه ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد آل نهيان، أن إسرائيل تخلت عن خطة الضم، وذلك لتبرير التحالف الإسرائيلي الأميركي برعاية أميركية.
وقال نتنياهو "لا تغيير في خطتي لتنفيذ خطة الضم في مستوطنات الضفة الغربية، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة".
وأضاف أن "المخطط لم يلغ، لكن تمّ تأجيله مؤقتا، بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب".
المصدر : الوطنية