قال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مساء أمس الجمعة، إن "إسرائيل" وافقت على دولة فلسطينية.
وأضاف كوشنر، في معرض تعقيبه على إعلان اتفاق السلام بين "إسرائي"ل والإمارات، خلال مقابلة على قناة "فوكس نيوز": "لقد أظهرت إسرائيل رغبة حقيقية للتوصل إلى سلام من خلال الموافقة على دولة فلسطينية وكذلك على الخريطة التي رسمها الرئيس ترامب وهي "صفقة القرن"، ورسمت حدود المستقبل، على حدّ وصفه.
وأكد أن "تحرك إسرائيل لمحاولة ضم مناطق في الضفة الغربية، تضمّ الكثير من المستوطنين، والتي لن تُرجِعها (تتنازل عنها) إسرائيل في الواقع؛ أزعج الكثير من الناس في المنطقة". بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، عبر موقعها الإلكترونيّ.
وتابع: "لقد نجح ترمب في استخدام حالة عدم اليقين هذه، للتوسُّط في هذه الصفقة الجيدة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وولي عهد الإمارات محمد بن زايد".
وذكر أن "ترمب أظهر لإسرائيل أنه يتفهم مشاكلها، ويحاول إيجاد حل، وقد نجح في حملها على إقناعها بـ تقديم تنازلات لم تكن مستعدة لتقديمها في ظل الإدارة الأميركية السابقة، ما يُشير إلى أن الاتفاق الذي أُعلنَ عنه، يخدم أهداف ترمب، السياسية، ولا سيّما في ظلّ اقتراب الانتخاب الرئاسية الأميركية، المُقرر عقدها، في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأوضح أن المناقشات جارية بالفعل بشأن مراسم توقيع اتفاق السلام، الذي سيعقد في البيت الأبيض، في المستقبل القريب.
والخميس، أعلن ترمب، توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ"التاريخي".
وفي أعقاب إعلان ترمب عن الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
المصدر : الوطنية