أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، اليوم الأربعاء، أن العمل يسير بالمعبر في اليوم الثاني من عمله بانسيابية وضمن الإجراءات الاحترازية التي تنفذها الطواقم الحكومية من الوزارات ذات العلاقة وفق الخطة المعدة سلفاً.
وقال معروف، خلال لقائه عبر برنامج "هنا فلسطين" على فضائية الأقصى: عملنا لتجهيز أماكن حجر تتسع ل٢٠٠٠ مستضاف تشمل تقديم كافة الخدمات المعيشية والطبية واللوجستية لهم طوال فترة الحجر الصحي، بما يشمل خدمات الانترنت والاتصالات.
وأوضح أنه يتم الاعتماد حالياً على 5 مراكز حجر صحي أساسية، إضافةً لمراكز الحجر المخصصة للمرضى، "ونسعى لعدم استخدام المدارس والفنادق مرة أخرى".
وشدد على أنه لم يتم مغادرة مربع الخطر ووعي المواطنين والمحجورين وإدراكهم لأهمية الالتزام بالتوجيهات والإرشادات الصادرة عن مختلف المؤسسات الحكومية عامل أساس في نجاح الجهود الحكومية لمواجهة الفيروس وحفظ سلامة وصحة المجتمع.
وتابع "تجهيزات مواجهة الجائحة بإنشاء مراكز الحجر أو تهيئة الظروف المعيشية فيها، تكلفنا الكثير من الإمكانات والأموال وتستنزف طاقة المئات من الكوادر العاملة في الوزارات المختلفة، خاصة وهي تتم في مجملها بجهود ذاتية وتمويل حكومي إضافةً لبعض المساعدات المقدمة من جهات مجتمعية".
وأشار إلى أن المؤسسات راكمت والطواقم الحكومية خبرة مناسبة خلال الشهور الماضية، ما سهل عملية استخلاص العبر واعادة النظر في كافة الإجراءات المطبقة سابقاً وصولاً لأفضل صورة من التعامل في استقبال العائدين واستضافتهم داخل مراكز الحجر، وبشكل يضمن حفظ سلامة وصحة المجتمع وتحقيق فترة حجر مناسبة لهم.
ولفت إلى أنه من الإجراءات الطبية الجديدة التي تتم للمرة الأولى على المعبر قيام وزارة الصحة بإجراء فحص الدم السريع لكافة العائدين، ما يعطي مؤشرات أولية لتحديد المصابين ووضعهم في العزل مباشرة.
وقال: في الوقت الذي تموج فيه المجتمعات حولنا جراء زيادة الإصابات والإجراءات المشددة المفروضة عليها، تعيش غزة ظروف حياتية اعتيادية بفضل الله، الأمر الذي يعكس الجهد الذي بذلته المنظومة الحكومية ومدى الجدية التي تعاملت بها منذ البداية في مواجهة الجائحة.
وأضاف "اتساع دائرة الإصابة بالفيروس عالمياً وفي الدول المحيطة بنا يدعونا لضرورة عدم التهاون وزيادة درجة الحذر والانتباه من المواطنين خلال الفترة الحالية، والابتعاد عن مراكز الحجر الصحي، لوجود مؤشرات واضحة بأن الإصابات بالفيروس من بين العائدين ستكون بأعداد تفوق المرات السابقة".
المصدر : الوطنية