لا تزال التحقيقات جارية للوقوف على أسباب وتداعيات انفجار مرفأ بيروت الذي خلف 100 قتيل وأكثر من 4000 مصاب، في كارثة لم تشهدها بيروت من قبل، وسط تساؤولات مكثفة من قبل الكثيرين عن سبب الانفجارات وهل كانت هذه الانفجارات نووية ؟.
عضو مجلس الخبراء في المجمع الصناعي العسكري الروسي، العقيد الاحتياطي فيكتور موراخوفسكي ، قال لوكالة "سبوتنيك''، إن قوة انفجار مرفأ بيروت لا يعادل بقوته قنبلة نووية.
وقال موراخوفسكي، اليوم الأربعاء :"من حيث القوة، هذا لا يقارن مع انفجار نووي صغير، من الصعب المقارنة حتى مع ضربة صاروخية غير نووية. ووفقًا لحساباتي، فإن مدى انفجار بيروت يعادل من 6 إلى 60 طنًا من مادة TNT، أي أنه لا يضاهي حتى مع شحنة نووية سعتها 5000 طن".
وأضف الخبير: "بحسب تقديراتي النطاق الأعلى لقوة الانفجار يعادل 60 طنًا من مادة TNT لو كانت سعتها أكبر لانهارت جميع المباني، ولكن على الرغم من الأضرار الجسيمة، فإن جزءا من المباني بقي ولم يتهدم".
وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية في تقرير لها أكدت أن كمية نيترات الأمونيوم الموجودة في العنبر رقم 12، منذ أكثر من 6 سنوات، مهملة، وبلا توضيب ولا تخزين يقيان المدينة شر الانفجار.
وأضافت أن الكمية التي قدرت بـ 2750 طنا ، تعادل ما بين 600 طن و800 طن من مادة الـtnt.
وأشار التقرير إلى ان أحد الأجهزة الأمنية تحدّث عن وجود براميل من النفايات السامة، منذ تسعينيات القرن الماضي، قرب العنبر نفسه! ، وأن ما جرى أكبر من أن يوصَف ومن أن يُحاط به.
وقال التقرير " يوم 4 آب 2020 سيُحفظ كيوم لحدث لا توصَف فداحته، فالمعلومات الأمنية الأولية كشفت أنّ حريقاً نشب في العنبر رقم 12 ، وحضرت قوة من فوج إطفاء بيروت للعمل على إخماده. لكن النيران اشتدت في غضون دقائق، ووقع الانفجار الهائل". بحسب ما ذكر التقرير فإن أسباب الحريق لم تُحسم، أحد الأجهزة الأمنية يجزم بأنه نتيجة العمل على "تلحيم" فجوة وبوابة حديدية في العنبر، فيما فضّلت الأجهزة الأخرى انتظار نتيجة التحقيق".
إذا فان الكارثة وقعت بسبب 2750 طنا من نيترات الأمونيوم التي تُستخدم في تصنيع المتفجرات والأسمدة الزراعية المخزنة بصورة عشوائية، ولم يكشف حتى اللحظة من هي الجهة التي استوردتها قبل ست سنوات وقررت السلطات اللبنانية ابقاءها في وسط عاصمتها كقنبلة موقوته إنفجرت في وجه كل ما هو لبناني وصارت وقوداً للحريق وسبباً للتفجير الذي أتى أحدث دمارا هائلا يعادل قوة قنبلة نووية "تكتيكية.
وهز انفجار عنيف مرفأ بيروت، مساء أمس الثلاثاء، ما تسبب في تضرر نصف مباني المدينة تقريبا نتيجة شدة الانفجار العنيف تسبب بأضرار هائلة.
وأعلن مجلس الدفاع الوطني في لبنان بيروت مدينة منكوبة، وأوصى بإعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الحادث، فيما قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، في مستهل اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، إن كارثة كبرى حلت ببلاده، مؤكدا أن الهدف من هذا الاجتماع هو اتخاذ الإجراءات القضائية والأمنية الضرورية
المصدر : وكالات