قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، إن فلسطين لليست للبيع أو بالمزاد العلني؛ مشددًا على أن حركته ستكسر حصار غزة ولن تستجدي فكه.
وأكد الحية خلال خطبة عيد الأضحى يوم الجمعة بمدينة غزة، أن فلسطين الذي مهرناها بالدماء والقادة والأبناء والبيوت والممتلكات لا نبيعها ولا نفرط بها ولو وضعوا عند أقدامنا كل مليارات الأرض.
وأشار إلى أن شعبنا أبيّ عصيّ على الانكسار؛ أبيّ أن يبيع وطنه وشرفه بالمليارات، هذه الأموال تحت أقدامنا، ومسيرنا وعهدنا نحو القدس محررين.
وأضاف "خطبتنا من مسجد فلسطين اليوم لنقول للعالم إن فلسطين ليست للبيع؛ نقول باختصار لكل المحاصرين لن نبقى نستجدي منكم عونًا وغوثًا فبأيدينا وسلاحنا سنكسر الحصار بإذن الله".
وأوضح أن عيد الأضحى يتجلّى فيه التضحية والرجوع إلى الله، قائلًا: "إبراهيم عليه السلام كان طائعًا ومستسلمًا وكذلك ابنه اسماعيل؛ هذا المثال يدعوننا للحنو على شعبنا وأسرنا وأرحامنا وشهدائنا وجرحانا وفقرائنا وقد عضهم الحصار الظالم وأثّر ذلك في حياتهم".
ودعا الحية أبناء شعبنا للتلاحم والتعاضد فيما بينهم، "عدونا يحاول أن يستأصل قضيتنا ويدمّر ما بقي منها، فلا يريد للاجئين عودة، ولا يريد للقدس أن تبقى لنا، ولا يريد كذلك للمسجد الأقصى".
وأكمل: "يا أمتنا يا من شغلتكم خلافاتكم وهرول بعضكم للتطبيع الذي يعتبر طعنة نجلاء في ظهر شعبنا وحرائر المسجد الأقصى والمرابطين فيه".
وتساءل "الاحتلال يحاول أن ينهي تقسيم المسجد الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا كما فعل بالمسجد الابراهيمي فماذا نحن فاعلون؟".
وشدد على أن شعبنا سيدافع عن القدس والمسجد الأقصى، "دونها الرقاب والدماء؛ فلا بقينا ولا حيينا دونه، سنحميه بأرواحنا وبناقدنا ودمائنا".
ووجّه رسالة لمن يعنيهم الأمر "لا تكتموا علينا أحداث المسجد الأقصى؛ إن الواجب الوطني والشرعي أن يكون البث منه مباشرًا للرجال والنساء ولسدنته، من يكتم ذلك هو آثم، ويقترف جريمة لا تقل عن جريمة المستوطنين الذين يدنسونه".
وأوضح أن شعبنا اليوم يخوض معركة في مواجهة الاحتلال بعدما تخلّ القريب والبعيد عن مسرى نبيه، مضيفًا: "الاحتلال يلتهم وقد التهم الأرض والإنسان فلم يبقى لا مكان للدولة ولا مكان حتى لمن يريد العودة".
وتابع "نحن سلمنا رقابنا بمسيرة المفاوضات والتسوية على مدار 30 عامًا؛ ونقول المفاوضات انتهت وشعبنا موحّد اليوم على مواجهة مخططات الاحتلال".
وشدد على أن شعبنا موحّد اليوم في مواجهة صفقة القرن، مستعد لدفع الغالي والنفيس، ولإعلان المواجهة الشاملة في وجه الاحتلال؛ "حتى لو كان ذلك بصواريخنا واستشهادينا ومقاومينا، فماذا بقي لنا من كرامة وشرف إذا ما ضم الاحتلال ما تبقى من الأرض؟، كما جاء.
ودعا لإعلان المواجهة الشاملة والجهاد المقدّس ضد الاحتلال بكافة أشكاله، محذّرًا مما أسماه من "محاولة المراوحة بالمكان" وانتظار أن تأتي الانتخابات الامريكية بغير ترمب أو الواقع الصهيوني بغير ناتنياهو".
وجدد تحذيره من العودة إلى المفاوضات "التي ضيّعت الأرض والإنسان، نحذر من التنسيق الأمني الذي قتل المقاومة أو العودة للوراء فهي طعنة في ظهر شعبنا ومن يقاوم الاحتلال".
وأكد أن "شعبنا اليوم معه كل العالم في معركتنا البطولية في مواجهة الاحتلال؛ فنحن موحّدون وقادرون على الانتصار بإذن الله".
ووجه التحية لشعبنا وأسرانا وشهدائنا، نسعى بكل قوة لتحرير الأسرى.
كما وجّه التحية للمرابطين بالقدس والمسجد الأقصى، قائلاً "عهدنا معكم أن نعمل ليوم العودة والخلاص والتحرير".
المصدر : الوطنية