كثرت الأقوال والأحاديث النبوية عن يوم عرفة وفضله، ومن أبرزها هو نزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، فما حقيقة هذه الأقوال، وماهي الأدلة من القرآن والسنة التي تتحدث عن نزول الله سبحانع وتعالى في نهار عرفة إلى السماء الدنيا ؟ .
حديث المتداول : "إذا كان يوم عرفة، إن الله ينزل إلى السماء الدنيا. فيباهي بهم الملائكة فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين من كل فج عميق، أشهدكم أني قد غفرت لهم، فتقول الملائكة: يا رب فلان كان يرهق، وفلان وفلانة، قال: يقول الله عز وجل: قد غفرت لهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما من يوم أكثر عتيق من النار من يوم عرفة ".
وهذا الحديث يقول المحققون: إنه حديث حسن، أخرجه الدارقطني في النزول بهذا اللفظ من طريقين، وفيه إثبات نزول الرب، وأن الله -تعالى- ينزل إلى السماء الدنيا يوم عرفة -عشية عرفة -، ينزل نزولا يليق بجلاله وعظمته، ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، وينزل -سبحانه وتعالى- عشية عرفة ويباهي بأهل الموقف - أهل السماء، ويقول الرب -سبحانه-: يا ملائكتي، انظروا إلى عبادي أتوني شُعْثًا غُبْرًا، من كل فج عميق، أشهدكم أني قد غفرت لهم.
فهذا النزول يليق بجلاله وعظمته، ينزل إلى السماء الدنيا، وهو -سبحانه وتعالى- فوق المخلوقات.
وقال الإمام النووي في شرحه على "صحيح مسلم": "هذا الحديث ظاهر الدلالة في فضل يوم عرفة، وهو كذلك". وقد وفَّق النووي بين الأحاديث الدالة على فضل يوم عرفة، وأن الأحاديث الواردة في فضل يوم عرفة تفيد أن يوم عرفة أفضل أيام السَنة.
المصدر : وكالات