شكّل إعلان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن الحكومة ستصرف رواتب موظفي السلطة في الضفة وغزة عن شهر يوليو الجاري قبل حلول عيد الأضحى المبارك، بالإضافة لإعلان وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني عن صرف شيكات الشؤون في ذات الموعد، ارتياحاً لدى الكثيرين.
وانعكس هذا الارتياح بسبب الحالة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون والموظفون هذه الأيام والتي تسبق حلول عيد الأضحى المبارك.
وقال اشتية في تصريح سابق، إن الحكومة ستقوم بصرف "النسبة الممكنة" من رواتب الموظفين قبل حلول عيد الأضحى على الرغم من الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها بفعل جائحة "كورونا" وأزمة "أموال المقاصة".
بدوره، أعلن وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، أنه تم التوافق مع وزارة المالية على توفير الأموال الخاصة بصرف دفعة شيكات الشؤون الاجتماعية للمسجلين في قوائم الوزارة بمختلف محافظات الوطن.
وأفاد مجدلاني في تصريح سابق لـ الوطنية أنه تم الاتفاق مع وزارة المالية على توفير الموازنة اللازمة لدفع برنامج مخصصات الشؤون الاجتماعية، لافتاً إلى أن تحديد موعد الصرف سيكون يوم الأحد المقبل.
وفي ظل المعاناة المالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية، يتساءل الكثيرون، حول كيفية توفير الأموال اللازمة لدفع رواتب الموظفين ومخصصات الشؤون الاجتماعية؟.
مصادر محلية كشفت صباح اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يعمل حاليا على تسريع دفعة مساعدات مالية للحكومة الفلسطينية، كي تتمكن من دفع جزء من رواتب الموظفين ومخصصات الشؤون.
وفي حديث خاص لـ الوطنية مع المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان، أكد أن الاتحاد يعمل حالياً وبجهد كبير على تسريع تحويل مبلغ يقدر بـ 47 مليون يورو لصالح خزينة الحكومة للمساهمة في صرف الرواتب وشيكات الشؤون.
وأوضح عثمان أن المبلغ سينقسم لجزئين، الأول بمقدار 23 مليون يورو وهو مخصص لدفع جزء من رواتب موظفي السلطة في كافة المحافظات الفلسطينية، والثاني بمقدار 24 مليون يورو فهو مخصص لمساعدة الحكومة لدفع شيكات الشؤون.
وأشار إلى أن الاتحاد يعمل بجهد كبير حالياً بهدف وصول المبلغ المخصص مع بداية الأسبوع المقبل حتى تتمكن الحكومة من صرف الأموال المخصصة للمستفيدين منها قبل عيد الأضحى الذي يتزامن مع نهاية يوليو الجاري.
المصدر : خاص الوطنية