أعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن الهيئة نجحت خلال الشهر الماضي، بالكشف عن سبع صفقات لتزوير وتسريب أراض فلسطينية لصالح المستوطنين.
وأوضح عساف، خلال مؤتمر صحفي عقد في بلدية عصيرة الشمالية شمال نابلس؛ للإعلان عن إزالة البؤرة الاستيطانية في جبل عيبال الواقع على أراضي البلدة، أن أكبر تلك الصفقات كانت "صفقة عقربا" والتي تبلغ أربعة آلاف دونم في منطقة الفصائل، ونجح محامو الهيئة بكشف المزورين، والحصول على الحكم النهائي وتغريم المزورين برسوم المحاماة بالكامل.
وأضاف أنه جرى إفشال تسريب وتزوير 118 دونماً في منطقة خلة حسان في بديا في سلفيت، والتي حاول المستوطنون إنشاء بؤرة استعمارية عليها، إلا أن تصدي أهالي بديا والمزارعين منع ذلك بعد أن نجحت الهيئة باستردادها وكشف التزوير.
وأشار إلى أن الهيئة نجحت بكشف صفقتي تزوير في قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية، وصفقات تزوير أخرى في منطقة عسلى عزون وعزون عتمة وقراوية بالمحافظة، ويوم أمس نجحت الهيئة بإفشال صفقة تزوير وتسريب في بيتونيا وكشفت المزورين فيها.
وتابع: في هذا الوقت العصيب الذي يمر فيه الشعب الفلسطيني والذي تقف القيادة موقفاً شجاعاً وصلباً للتصدي لخطة الضم وصفقة القرن، يحاول الاحتلال أن ينقل المعركة السياسية التي فشل فيها واضطر لتأجيل إجراءات الضم، للميدان عبر ترسيم خطوط جديدة وخرائط جديدة لخطة الضم.
وأكد أن المستوطنين انفلتوا بإقامة بؤر استيطانية على امتداد الأرض الفلسطينية خاصة بعد الإعلان عن صفقة القرن، تحديدا بعد الأول من تموز، إلا أن لجان المقاومة الشعبية وفصائل منظمة التحرير وحركة فتح والمؤسسات الوطنية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وكوادرها ونشطاء المقاومة في كل الأماكن تصدت لهم.
وأعلن عساف عن انتصار المقاومة الشعبية وعصيرة الشمالية بإزالة البؤرة الاستيطانية رقم 6 منذ شهر حتى الآن، متابعاً: نزف لأبناء شعبنا ونهدي هذا النصر للشهداء والأسرى والقيادة الثابتة والرئيس على صمودهم وثباتهم.
وبين عساف أن البؤر التي جرى إزالتها خلال الشهر الماضي، كانت بالساوية، وجبل الجمجمة في حلحول، وبؤرة خلة حسان في بديا، وجبل صبيح في بيتا، وبؤرة ترمسعيا، وبؤرة بتير، وآخرها بؤرة عصيرة الشمالية في جبل عيبال.
وأضاف "ستكون خططنا بالشراكة مع الوزارات المختلفة والبلديات والمزارعين في تعزيز صمود المواطنين، وغدا سيكون زراعة خلة حسان في بديا، والجمعة القادم زراعة جبل عيبال ثم جبل صبيح، وتعمل الجرافات في جبل الجمجمة في حلحول بالشراكة بين الهيئة والوزارات والبلديات المختلفة في الحكومة وبدعم من كل المؤسسات الشريكة في ذلك".
ونوه إلى أن دولة الاحتلال أنشأت 650 شركة في بيت إيل لتسريب وتزوير الأراضي الفلسطينية، إلا أن ما تقوم به الهيئة كشف أن 95% مما يدعون شراؤه مزور والدليل على ذلك كشف الصفقات السبعة خلال الشهر الماضي.
وأكد أنه خلال عامي 2019 و 2020 لم تنجح أي شركة إسرائيلية بتسجيل أي قطعة أرض فلسطينية، وأن هذا يدل على أن كل ما يقوم به سابقاً مزور وشعبنا وطني متمسك بأرضه.
بدوره، قال أمين سر فتح عصيرة الشمالية عمار ياسين: إن المرحلة الأولى كانت بإخلاء البؤرة الاستيطانية، وأن المرحلة الأصعب هي التعمير والبناء لتعزيز صمود المزارعين في أراضيهم.
من جهته، قال عضو لجنة التنسيق الفصائلي محمد دويكات في كلمة باسم فصائل العمل الوطني: "نحن أمام مرحلة مهمة جدا في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يتركز حول الأرض، واليوم نجحنا بإزالة البؤرة الاستيطانية عن جبل عيبال بصمود أبناء شعبنا في عصيرة والقرى المجاورة الذين تواجدوا على مدار أسابيع لإزالة البؤرة".
وأكد ضرورة البرنامج النضالي الموحد للتصدي للمستوطنين والاحتلال، وبرنامج استصلاح الأراضي المهددة بالمصادرة والتي دائما يكون عليها أطماع من المستوطنين خاصة الجبال المرتفعة، وضرورة تعزيز صمود المواطنين والمزارعين والاستمرار بشق الطرق الزراعية ومدها بشبكة المياه والكهرباء.
بدوره، نقل عضو المجلس الثوري لحركة فتح طلال دويكات تحيات اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمجلس الثوري للحضور، مؤكدا أن هذه الانتصارات والانجازات التي تحققت يجب أن تعطينا حافزا كفصائل فلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني حتى نستمر في المسيرة.
وأضاف: الاحتلال يعرضنا في كل يوم للاختبار قبل أي مشروع سواء أكان مشروعاً له علاقة بالاستيطان أو الضم أو قضية يخطط لها الاحتلال ليستهدف الشعب الفلسطيني.
المصدر : الوطنية