توقع رئيس حزب "كاحول لافان" ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أنه لن يتم بدء إجراءات تنفيذ مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية، غدا الأربعاء، وقال إنه "أعتقد أن الشمس ستشرق من الشرق وتغيب في الغرب"، وذلك مقابلة أجراها معه موفع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم، الثلاثاء. وحدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأول من تموز/يوليو موعد لبدء إجراءات تنفيذ مخطط الضم.
وأكد غانتس تأييده لمخطط الضم، وقال "أعتقد أن خطة ترمب ("صفقة القرن") هي الإطار السياسي – الأمني الصحيح الذي يتعين على دولة إسرائيل دفعه قدما. وينبغي تنفيذ ذلك بشكل صحيح وإحضار أكبر عدد ممكن من الشركاء إلى هذا النقاش، من دول المنطقة وبدعم دولي. وينبغي بذل كافة الجهود من أجل ربطهم به وبعدها يتم الاستمرار في ذلك. وأعتقد أنه لم يتم استنفاد كافة الجهود لإحضار اللاعبين. وقد قلت إن الأول من تموز/يوليو ليس تاريخا مقدسا".
وحول أقوال نتنياهو أن تنفيذ المخطط ليس منوطا بغانتس، اعتبر الأخير أنه "إذا قررت الحكومة صباح غد فرض السيادة وأن الاتفاق (الائتلافي) يسمح بذلك، فإننني سأضطر إلى احترام الاتفاق". إلا أنه أردف أن "مليون عاطل عن العمل لا يعرفون على ماذا نحن نتحدث الآن. 96% مننهم قلقون حيال ما سيفعلون صباح غد".
وتابع غانتس أن "الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن يعرفون كيفية تنفيذ أي قرار نتخذه في المستوى السياسي. وهم يحللون هذه العملية منذ أسابيع طويلة بكافة تبعاته. وهم يزودون تقديراتهم من الناحية الأمنية ويعرفون كيفية الاستعداد لأي شيء يقال".
وأقر غانتس بأنه "يوجد قلق كبير جدا في العالم. ونحن منصتون ونوازن اعتبارات". وقال "إننني مقتنع بأن غور الأردن ينبغي أن تكون (تحت سيطرة إسرائيلية) إلى الأبد. وأنا أوافق على هيكلية خطة ترامب. وأعتقد أن الكتل (الاستيطانية) هي جزء لا يتجزأ منا وينبغي ضمها. والسؤال هو كيف ومتى".
وردا على سؤال حول سبب رفض الملك الأردني عبد الله الثاني استقباله، قال غانتس "أعتقد أن السلام مع ملك الأردن هو كنز لدولة إسرائيل. وأعتقد أنه يجب تعزيزه وتنفيذ مشاريع مشتركة تكونها لدى كلا الجانبين مصلحة من أجل دفعها والحفاظ عليها. وأعتقد أنه ستكون هناك تحديات في كافة الجوانب لخطوة أحادية الجانب. الجوانب الاقتصادية، في المستوى الدولي. وأن نقرر ما نريد هو أمر شرعي. (لكن) ينبغي العمل بالمسؤولية المطلوبة في المستوى الأمني وبسلم الأفضليات الصحيح بالنسبة لدولة إسرائيل".
وحسب غانتس، فإن محادثاته مع الإدارة الأميركية حول الضم "ممتازة وستبقى كذلك. وأنا أعرف الخرائط وقد رأيتها بصورة منظمة.
وفيما تشير التقديرات إلى أن نتنياهو سيحل الحكومة قبل تنفيذ التناوب على رئاستها، قال غانتس، الذي يوصف بـ"رئيس الحكومة البديل"، إنه "مقتنع بأنه سيصبح رئيس الحكومة. واتفاقنا يقول إنه في تشرين الثاني/نوفمبر (العام المقبل) سيضطر هو (نتنياهو) إلى القول حان دورك".
رغم ذلك، اعترف غانتس بوجود خلافات داخل الحكومة: "في كل يوم، نحن أمام إمكانية حدث سياسي كبير بإمكانه تفكيك الحكومة. لكني أعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى استقرار في الحكم".
المصدر : وكالات