في ظل الثورة التكنولوجية، وازدياد الألعاب الإلكترونية، تساءل الكثيرين عن الحكم الشرعي في لعب "لعبة اللودو ستار" ، وهل هي حرام أم حلال؟!، خصوصاً بأن اللعبة تشمل على الرهان والأجرة.

الشيخ جعفر المطر، حذر من لعب لعبة الـ Ludo الإلكترونية مع الجنس الآخر الأجنبي، لما فيها من محاذير قد ينتج عنها مالا يُحمد عقباه.

جاء ذلك بعد إن انتشرت لعبة Ludo الإلكترونية مؤخرا بين مختلف فئات المجتمع العمرية بشكل واسع أشبه مايوصف بالإدمان، إلا أن البعض قد دخله الشك في حكمها الفقهي لما تعتمده اللعبة على اللعب بالنرد والرهان.

وأوضح الشيخ المطر أنه في حال الجزم بأن هذه اللعبة هي نفس لعبة النرد أو الطاولة فهي حرامٌ قطعا، أما في حال لم يتم الجزم بذلك وكان الغالب أو السائد في المجتمع اللعب بهذه اللعبة التي تقوم على الرهان والأجرة بحيث عُدت من الألعاب القمارية فلا يجوز اللعب بها على الأحوط وجوبا.الشيخ جعفر المطر

وقال: ”في حال كان الغالب اللعب بها من أجل التسلية فليس حراما, إلا إذا لُعبت بالرهان أصبح حكمها حراما“.

يُشار إلى أن لعبة اللودو كانت تُلعب في القرون السابقة يدويا بالنرد «الزهر» من قبل أربعة أفرأد غالبا، وتقوم اللعبة بمحاولة كل لاعب إيصال أربعة أقراص انطلاقا من نقطة البداية إلى الهدف النهائي، محاولا خلال مسيرته أن يعرقل مسار اللاعبون الآخرين حسب الرقم الظاهر له من النرد حتى تدخل جميع أقراصه في مربع النهاية ليفوز.

واستحدثت هذه اللعبة مؤخرًا لتكون إلكترونية وتُحمل على أجهزة الآيباد والهواتف الذكية تحت مسمى «لودو»، بحيث يلعبها فردين أو 4 أفراد من مختلف بقاع العالم، وتتضمن نقود افتراضية إلكترونية يلعب بها كل لاعب وتزيد عند ربحه بالمركز الأول أو الثاني بعد انتهاء اللعبة, أو يخسرها عند خسارته للعبة.

وتتيح اللعبة للاعبوها إنشاء محادثة نصية باللغة العربية والإنجليزية أثناء اللعب واستخدام الرموز التعبيرية مع بعضهم البعض, الأمر الذي أزعج بعض أولياء الأمور لصعوبة سيطرتهم على أطفالهم وجهلهم لما يدور في المحادثات مع اللعبين الذين يكبرونهم في العمر.

المصدر : وكالات