أكد مدير الإدارة العامة لشرطة المرور والنجدة في محافظات قطاع غزة، علي النادي، أنه سيتم تكثيف الإجراءات اللازمة ضد التجاوزات المرورية خلال الأيام القادمة، مضيفاً "لن نعفي أنفسنا من المسؤولية".
وقال النادي خلال مقابلة عبر إذاعة "صوت الأقصى"، اليوم الإثنين،: يوم أمس الأحد كان مفجعًا ومؤلمًا لأهالي ضحايا الأطفال الثلاثة الذين لقوا مصرعهم في الحوادث المرورية المنفصلة.
وأضاف "للأسف راعينا السائقين لأبعد الحدود خلال شهر رمضان تماشيًا مع ظروف الحصار واجتهدنا لمنع وقوع الحوادث والكوارث"، لافتًا إلى أن الكثير من السائقين فهم الرسالة بطريقة خاطئة وتمادى في تجاوزاته المرورية الخطيرة.
وتابع "للأسف كلما شددنا إجراءاتنا ضد المخالفات المرورية التي تعرض حياة المواطنين للخطر نجد هجومًا إعلاميًا كبيرًا بتوجيه الاتهامات للحكومة بغزة بأنها تبحت عن الجباية دون أي اكتراث لأرواح الناس وحمايتهم".
وأشار إلى وجود مشكلة في الوعي المروري لدي الكثير من السائقين، ناصحًا إياهم بضرورة العمل وفق الأنظمة والقوانين الموجودة بغزة.
وقال: شرعنا خلال الأيام الماضية بمتابعة المركبات من الناحية الفنية والسرعة ورخصة القيادة ورصدنا أعدادًا كبيرة من السائقين يتجاوزون القوانين والأنظمة المرورية.
وأوضح أن هناك لجنة مرورية مختصة تضم وزارات الأشغال والمواصلات والحكم المحلي تقوم بمتابعة الطرقات والأماكن التي تقع بها الحوادث بصورة متكررة، مؤكدًا أنهم يجتهدون في معالجتها عن طريق وضع مطبات اصطناعية أو رمزونات.
وبيّن أن شرطة المرور بغزة، حاولت خلال الأعوام الماضية إدخال أجهزة الرادار التي تساهم في ضبط الحالة المرورية إلا أن الاحتلال يمنع إدخالها، معتبرًا الأخير بأنه عنصرًا أساسيًا في تفاقم الأزمة المرورية في قطاع غزة.
وتابع "حاولنا إيجاد بديل عن الرادارات بصناعة رادارات محلية بديلة تعالج المركبات خلال 48 ساعة لكن ليس بالمواصفات التي تقدمها عالميًا.
المصدر : الوطنية