عقد مركز الاعلام المجتمعي CMC ورشة عمل تضم ثلة من الاكاديميات العاملات في الجامعات في قطاع غزة، بهدف الحوار معهن حول تشكيل هيئة تأسيسية لرابطة أو جسم يمثلهن ويدافع عن حقوقهن، ويجسر فجوات النوع الاجتماعي التي يواجهنها خلال عملهن، وذلك ضمن مشروع " سفراء من أجل حقوق المرأة " الممول من مؤسسة هينرش بول الألمانية.

وهدفت الورشة الى المساهمة في تعزيز دور الأكاديميات في مناصرة ودعم حقوق المرأة ومناهضة كافة اشكال التمييز والعنف الموجه ضدها على أساس النوع الاجتماعي.

وافتتحت الورشة مديرة مركز الاعلام المجتمعي عندليب عدوان بترحيب الحضور لافتة:" أن المركز نفذ العديد من الأنشطة في الجامعات والكليات في شتى فروعها الجغرافية خلال السنوات الماضية من ضمنها برامج التوعية لآلاف الطلبة والطالبات حول حقوق المرأة وحقوق الشباب وحقوق الانسان بشكل عام بالإضافة الى برامج تطوير القدرات والمهارات والمعارف عبر التدريبات المتنوعة."

وأكدت عدوان:" أن العمل مع الجامعات فتح لنا الباب للتواصل مع عدد من الأكاديميين والأكاديميات في هذه الجامعات وأتاح لنا الفرصة للوقوف على الغبن الذي تعانيه المرأة الأكاديمية والفجوات التي تعاني من نتائجها لكونها امرأة، حيث تجسدت فكرة هذا العمل وبدء خطوات حقيقية على الأرض اتجاه تشكيل هذا الجسم او الرابطة حيث سيتم الاتفاق على المسمى لاحقا بعد اجراء المزيد من النقاشات مع الاكاديميات.

وعرضت عبير ثابت دراسة تؤكد حول أوضاع الأكاديميات مشيرةً أن أهمية الدراسة تأتي كدراسة نوعية هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن التي تبحث في أوضاع الاكاديميات، كما أن ظروف اعدادها واكبه ظروف صعبة تتعلق بالأزمة الناتجة عن انتشار وباء كورونا وإجراءات التباعد الموصى بها.

وأضافت ثابت أن معظم الأكاديميات لم يمنحن الفرصة للمشاركة في صنع القرار الأكاديمي في الجامعات على الرغم من حصولهن على درجات علمية عليا وبذلك يتم تقييد مشاركتهن وإسهامهن في قيادة المؤسسة الاكاديمية وفي المجتمع.

واستعرض محمود عبد الهادي، الاستشاري العامل على وضع اللائحة الداخلية الناظمة لعمل الجسم الجامع للأكاديميات، أهم الشروط التي من الواجب مراعاتها واخذها بعين الاعتبار حين العمل على تأسيس الجسم الذي يضم الاكاديميات، كما تحدث حول طبيعة العلاقة التي تربطه مع مركز الاعلام المجتمعي، بصفة أن المركز هو المبادر لطرح هذه الفكرة والراعي لها، ودعى الاكاديميات للتوحد والعمل على الانضمام للهيئة التأسيسية لهذا الجسم مع تأكيده على ضرورة مواصلة النقاش حول مسماه، وهيكلتيه وجميع الإجراءات المتعلقة بتجسيده على أرض الواقع.

من جانبها، أكدت شرين الضاني على أهمية هذه الفكرة، وأضافت أنه من الضروري تحديد الأهداف التي سيعمل الجسم على تحقيقها والخدمات التي سيقدمها للأكاديميات، وعلى وضرورة توضيح طبيعة العلاقة ما بين مركز الاعلام المجتمعي وبين الجسم المنشود تأسيسه.

وأعربت أمل الفصيح على أهمية وجود جسم يمثل الاكاديميات ويدافع عن حقوقهن الامر الذي من شأنه تعزيز ثقة الاكاديميات بأنفسهن وبجدوى عملهن المشترك.

الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الاعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.

المصدر : الوطنية