قالت حركة "فتح"، إن حركة "حماس" تصر على مواصلة نهج الانقلاب والانقسام والانفصال ومواصلة الارتباط بأجندات خارجية على حساب القضية الفلسطينية، وهذه المؤامرة هي "دولة ذات حدود مؤقتة وتنازل عن القدس والمقدسات"، وفق تعبيرها.
وشددت حركة فتح في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم السبت، في الذكرى الـ13 لأحداث الانقسام، على أنها ستبقى حريصة ومتمسكة بالوحدة الوطنية المستندة للقرار الوطني الفلسطيني المستقل.
وأشارت إلى" الأضرار الفادحة التي ألحقها هذا الانقلاب وما نجم عنه من انقسام، بالقضية الوطنية، موضحة أن المشكلة في كل ذلك هي أن "حماس" لا تعتبر ولا ترتدع وتواصل بشكل منهجي تفكيك وتمزيق الحالة الوطنية الفلسطينية الأمر الذي يصب مباشرة في خدمة ولمصلحة الأهداف الإسرائيلية، سواء في إدامة الاحتلال، أو في منع قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، وفق البيان.
وتساءلت فتح كيف يمكن أن نفسر، بعد أن قرر الرئيس محمود عباس والقيادة الوطنية الشرعية، التحلل من الاتفاقيات والالتزامات، وقطع العلاقة مع دولة الاحتلال والإدارة الأميركية، نرى أن "حماس" تصر على مواصلة علاقاتها المباشرة وغير المباشرة مع حكومة نتنياهو، وتستمر في تلقي الأموال عبر القناة الإسرائيلية، كما تساءلت هل تحقق هدف شارون عندما انسحب من جانب واحد من غزة، وهدف انقلاب حماس المكمل له، وأصبح انفصال القطاع أمرا واقعا، وهل دولة غزة قد أصبحت بموافقة حماس، الخيار الوحيد والبديل عن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وقالت إن إصرار حماس يؤكد أنها منخرطة في صفقة ترمب – نتنياهو ومخطط الضم، هذه الصفقة وهذا المخطط اللذين يهدفان الى تصفية القضية الفلسطينية.
وحذرت "فتح" من مخاطر استمرار هذا النهج المدمر على مستقبل وجود شعبنا الفلسطيني وعلى حقوقه الوطنية المشروعة، واختبائها وراء شعار المقاومة واستخدامها القضية الفلسطينية لمصلحة اجندات جماعة الاخوان وقوى إقليمه ودولية.
ودعت حركة فتح قواعد "حماس"، إلى" صحوة ضمير وطنية ورفض الطريق المظلم الذي تأخذهم اليه قياداتهم، خاصة في هذا الوقت الذي يواجه الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية الشرعية مؤامرة صفقة القرن والضم، وهي مؤامرة من شأنها إنهاء الوجود السياسي والحقوقي لشعبنا الصامد المكافح"، على حد تعبيرها.
وتساءلت "فتح" عما "جناه الشعب الفلسطيني من انقلاب وانقسام حماس، خاصة جماهير شعبنا في قطاع غزة، قائلة "إن حماس فشلت في كل شيء باستثناء نجاحها في شق وحدة الشعب الفلسطيني، وتسببت بانهيار الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في القطاع العزيز على قلوبنا".
كما دعت فتح جماهير شعبنا إلى نبذ ما وصفته "نهج الانقسام والانفصال وعزله كخطوة ضرورية لإعادة القطاع إلى حضن الشرعية الوطنية، مذكرة بمقولة الرئيس محمود عباس "لا دولة في الضفة بدون غزة ولا دولة في عزة بدون الضفة والقدس الشرقية".
وكذلك دعت حركة فتح وبشكل خاص جماهير شعبنا في قطاع غزة إلى رفض ما وصفته الانقلاب والانقلابيين ومحاصرتهم حتى يعودوا عن غييهم، وتنهي "حماس" مراهناتها على الخارج، مذكرة بما أسمتهم" مئات الشهداء الذين سفكت "حماس" دمهم أثناء الانقلاب، وبمئات المواطنين الذين كسرت أرجلهم وقطعت أطرافهم، مؤكدة أن هذه الفتنة وسفك الدم قد أثر بشكل سلبي عميق على النسيج الاجتماعي والسياسي للشعب الفلسطيني"، كما قالت فتح.
وقالت حركة فتح، "هذه مؤامرة هدفها إنهاء المشروع الوطني، وعدم قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس، وتمهيد الأمر لقيام كيان مسخ في غزة، والتخلي عن القضية الوطنية والقومية الجامعة، وهي أنه بدون القدس ومقدساتها فإن ذلك سيكون الاستسلام لخرائط إسرائيل وأميركا وفق صفقة القرن".
المصدر : الوطنية