كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن مجموعة من جنود لواء جولاني نفذوا عملية انتقامية في شهر شباط 2018، بحق فلسطينيين من نابلس، دون أن تتم معاقبتهم من قادتهم.
وبحسب الصحيفة، فإن القضية تعود للسادس عشر من شباط 2018، بعد عملية دهس أدت لمقتل وإصابة عدد من أفراد الوحدة ذاتها التابعة للواء جولاني شرق القدس.
وبينت الصحيفة، أن فريق الوحدة وصل إلى مستوطنة شافي شمرون بعد يومين من الهجوم، ودخل في نشاط أمني باقتحام قرية في نابلس، وبعد عودة الفريق لم يتم الإبلاغ عن أي حدث خلال المهمة، لكن جندي من الإدارة المدنية طلب التحدث لكبار ضباط الفرقة وقدم لهم أدلة تثبت أن الجنود قاموا بتخريب وإعطاب إطارات سيارات للفلسطينيين.
واعترف الضابط الذي قاد الوحدة بالحادثة، وذلك بعد أن أدرك بأنه تم تصويرهم، قائلاً: إن عناصر الوحدة قاموا بذلك لشعورهم بالحاجة إلى الانتقام من العرب.
وأقر الضابط أنه وبعد تنفيذ اعتقالات بتلك المنطقة، قام أحد الجنود بتخريب سيارة لتفريغ أعصابه، وحين رأى الجنود الآخرين ذلك قرروا الانضمام إليه، وخربوا وأعطبوا المزيد من المركبات وهددوا الفلسطينيين الموجودين هناك، مشيرًا إلى أنه تركهم يفعلون ما يريدون.
وبعد تحقيق داخلي تقرر عدم نقل القضية لمكتب المدعي العسكري، وعدم معاقبة الضابط أو أي من الجنود.
وبعد مرور عامين، تواصلت صحيفة "هآرتس" مع الجيش الإسرائيلي لمعرفة ما وصلت إليه التحقيقات، وتبين أن قادة الجيش ومكتب المدعي العسكري لم يعرف بالقضية على الإطلاق، وبقيت محصورة بين عدد من الضباط الكبار داخل لواء جولاني فقط.
وبعد أن تقرر فتح تحقيق في القضية مؤخرًا، إلا أنه تبين بأنه لم يتم معاقبة أي من الجنود حتى الآن، على الرغم من إدعاء الناطق باسم الجيش أنه تقرر إيقاف أحد الجنود، وتوبيخ قائد الفرقة.
المصدر : الوطنية