أكدت وزيرة الصحة مي الكيلة، أن الوزارة اتخذت قرارا استراتيجيا بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بالتعايش مع فيروس "كورونا"، وأطلقت على هذا القرار أو هذا البروتوكول "لنتعايش مع الكورونا، ونجعله نمط حياة".
وأوضحت الوزيرة خلال حديث مع تلفزيون "وطن" المحلي، انه من الآن فصاعدا لن يكون هناك أي إغلاق إلا للمناطق المصابة، داعية المواطنين إلى اتباع أقصى درجات الوقاية والسلامة لتجنب نقل المرض إليهم وبالتالي إغلاق مدنهم او قراهم.
وأكدت أن الوزارة عندما اتخذت هذا القرار كانت بلدة بيت أولا في الخليل لا تزال مصابة بالمرض، ولكن من اجل التسهيل على المواطنين الذين ضاقوا ذرعا بسبب الاغلاق المستمر لفترة طويلة من الزمن، كان لا بد من اعتماد هذا البروتوكول.
وأوضحت أن الوزارة وضمن هذه الاستراتيجية، أعلنت ضرورة الالتزام ب 3 نقاط أساسية، وهي ارتداء الكمامة، وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي "الجسدي".
ولفتت الكيلة إلى انه مع الأسف لا يوجد التزام كبير بين المواطنين بهذه الإجراءات، رغم أهميتها لمنع نقل المرض وانتشاره، خاصة وان الكورونا لم تنته بعد ولا تزال موجودة، بدليل ظهور إصابات جديدة في عزون العتمة وحجة وغيرها.
وقالت: نتأمل من المواطنين ان يتحلوا بدرجة عالية من الوعي لتجنب العودة إلى الإغلاق مرة أخرى، مؤكدة على أن الصحة حتى بعد ظهور المزيد من الإصابات في قلقيلية وغيرها لم توصي بالعودة إلى الإطلاق وأبقت فقط على حجر المصابين، وإغلاق الأماكن التي بوجد بها عدد من الإصابات، من اجل منع وصوله لاماكن إضافية.
لم نوص بالإغلاق مرة أخرى
وأكدت الكيلة أن الصحة بدأت منذ الخميس الماضي بسحب عينات عشوائية سيصل عددها إلى 6 آلاف عينة، من مناطق مختلفة من اجل رصد الحالات والوصول لها، مشيرة إلى أن هذه العينات مختلفة عن تلك التي يتم إجراؤها للمخالطين فكل من تثبت مخالطته لمصاب يتم إجراء فحص له فورا.
وقالت: نتوقع دائما ان يكون هناك إصابات جديدة خاصة وان حركة العمال من وإلى الداخل لا تزال مستمرة، والخطر الكامل لدينا هم العمال في ظل عدم استقبال مسافرين وأي مسافر يتم استقباله تجرى له فحوصات طبية ويخضع للحجر فورا.
وأوضحت بالنسبة للرقابة على إجراءات الوقاية ان الصحة تقوم بجزء من الرقابة، ولكن الجزء الأكبر تقوم به 7 وزارات بالتعاون مع مديرياتها في المحافظات من اجل الرقابة على الإجراءات المعتمدة.
وأكدت ان الوزارات السبعة وضعت طواقم مديرياتها تحت تصرف المحافظين في كل محافظة، من اجل تشكيل طواقم للنزول الى الميدان والرقابة على الإجراءات، إلى جانب وزارة الصحة التي تقوم بدور كبير في ذلك.
وقالت: الجهات المختصة تعمل كل ما بوسعها للحد من انتشار المرض، ولكن دون وعي كاف والتزام كبير من المواطنين لن نكون بأمان بالمطلق.
المصدر : الوطنية